أمسية أدبية تستعيد الذكريات مع فارس القصيدة وسيزفون فلسطين محمود درويش

تاريخ النشر 8/8/2010 6:14

موقع سبيل - من مفيد مهنا

ارتَدَت مساء الجمعة مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف أجمل حلّة واسعة الحضور، مزركشة بالأدباء والشعراء والكتاب والنقاد والفنانين.. شكلوا جدولا سواقيه فلسطينية الينابيع روت واحة الذكريات بسلسبيل وشذى فارس القصيدة وسيزفون فلسطين، ساحر الكلمة محمود درويش. فتعطرت الأمسية برحيق الذكريات لتعانق رونق ساحة المؤسسة غير البعيدة عن مدرسة يني التي احتضنت محمود درويش في المرحلة الثانوية، والتي تناول الأديبان محمد علي طه ونمر نمر بعضا من يومياتها وسهراتها، وأبناء الصف الواحد والصداقة مع درويش، فنوه طه الى زيارة قام بها مع محمود وسالم جبران إلى سميح القاسم في قريته الرامه للتعارف بعد صدور مجموعته الشعرية الأولى مواكب الشمس، ومن ثم تبادل القصائد الطريفة بين محمود وسميح على خلفية هذه الزيارة. كذلك أشار الكاتب نمر الى بعض الذكريات وصداقته التي بدأت مع درويش على خلفية التناظر بأيهما أفضل عبد الحليم حافظ أَم فريد الأطرش بِغض النظر عن الانتماء الطائفي لكلا المطربين. مشيرا الى موقع المدرسة القديم والى بعض المعالم التراثية المجاورة للمدرسة وما إلى هذا من ذكريات جميلة.
هذا وكانت الأمسية قد بدأت بمداخلة أدبية من ابن سَمَخ الأديب المخضرم يحيى يخّلفمتطرقا الى الجانب الإنساني في شعر محمود، مشيرا الى لقائهما مع أبي عمار ياسر عرفات، والى نباهة الرئيس وتذوقه للشعر والأدب بشكل عام. ثم تطرق يخّلف الى الحياة الشخصية لدرويش ومرضه بداء القلب، متوقفا عند الكثير من المحطات واللقاءات مع القادة الفلسطينيين، وانتهى يخلف الى القول بأن محمود درويش يعتبر احد رموز الثقافة الفلسطينية واحد عمالقة الشعر المعاصر ويشكل مع كوكبة من زملائه مجمل روافد الأدب والشعر الوطني الفلسطيني الملتزم .
 ثم تحدث الشاعر نايف سليم فمر على حادثة نبأ إعلان وفاة محمود درويش عندما كان من ضمن وفد حزبي في ألمانيا الديمقراطية، فكتب قصيدة رثاء في المناسبة، لكن في اليوم التالي جرى تكذيب الخبر، وقال سليم ان القصيدة أعطاها لمحمود خلال اللقاء به في تونس. ثم قام بإلقائها على الحضور.
صديق محمود الشاعر سميح القاسم مرّ على بعض الذكريات مع محمود خاصة خلال عملهما في تحرير صحيفة الاتحاد مشيرا إلى الراتب البسيط الذي كانا يتلقيانه، وتوجههما لزميلهما في التحرير محمد خاص بواسطة القصائد الطريفة ليستدينا منه بعض ليرات.. كما نوه القاسم الى التدخل غير المبرر لدور النشر في العالم العربي بمعاني وكلمات بعض القصائد لدرويش او غيره من شعراء.
ثم قرأ الشاعر المغاري معين شلبية قصيدة لمحمود يتحدث فيها عن الموت. بعده تطرق الأستاذ حنا ابو حنا للقاءاته الأولى بكتابات محمود عندما عمل كرئيس تحرير لمجلة الغد الشبابية منوها الى بعض القراءات والكتب التي لفت الانتباه اليها في لقاءاته مع محمود.
كما أتحفت، الفنانة سامية قزموز بكري بصوتها المخملي، الأمسية ببعض القصائد المغناة لدرويش. ثم جاء الأديب الناقد د. بطرس دله على بعض الذكريات واللقاءات بمضمونها الأدبي، مشيرا إلى اهتمام محمود بجمهور قرائه ومستمعيه.
اما الشاعر مفلح طبعوني فقال انه ما يهمه أكثر من الخصوصيات هو ما يكتبه هذا الشاعر او ذاك الأديب مؤكدا على دور المؤسسات في الارتقاء واحترام المتلقي.  وانتهت الأمسية بمداخلات وقصائد لكل من ابن الجولان الدكتور سميح فخر الدين والأستاذ الشاعر علي هيبي والإعلامي جورج إبراهيم حبش.
اما الافتتاح والعرافة فقد تولى إدارتها الكاتب عودة بشارات والمحامي جواد بولس حيث نوها بكلمات مختصرة عن محمود وبرامج المؤسسة وكون هذه الأمسية تتطرق الى ذكريات مع محمود وشعره ومجمل أدبه دون قيود على المتحدثين.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2440
//echo 111; ?>