شعر: د. سميح فخرالدين 04-08-2010
للباكيات من المآقي نادِ واصرخ بأعلى الصوتِ والترداد
ما مات محمودٌ ولا موتٌ له وزفافه في الموت للميلاد
ما زال حيا والقصائدُ نبضُه تجري مع الأنفاس للآباد
محمود لم نجد الدواءَ لدائِنا وبكاؤُنا من حُرقةِ الأكباد
محمود شِعرُكَ يقظة ٌ فكريةٌ أبداً يُرتِّلُها الكناري الشادي
خلّدتَ رِتَّا وانحنيتَ لِحُسنِها في أجملِ الأعراسِ والأعيادِ
ورَجَوتَ تونِسَ أن تَصونَ شهيدَنا ما أجدرَ الشهداءَ بالإسعاد
وبقهوةٍ للأُمِّ لذَّ مَذاقُها ألـْهَبتَ فينا كلَّ قلبٍ صادي
وبلمسةٍ منها لمَسْتَ حنينَنَا ولخُبزِها هذا الحنينُ البادي
وجعلتَنَا أسرى لشِعرك نرتوي من بحر فكرٍ شاسعِ الأبعادِ
طار الحمامُ ولن يحطَّ بأرضِنا ما دامَ فينا أسوأُ الأضدادِ
طار الحمامُ، بدا الختامُ لحقبةٍ فيها سَئِمنا مُرَّ بَغي العادي
قسماً بحقِّكَ يا محمودُ بأرضِنا أن ندحرَ المحتلَّ في الميعادِ
والحقلِ والمحراثِ والزرعِ الذي يا ما حَلمتَ وشاهدِ الأشهادِ
إنّا سنَـزرعُ عشقنا وصمودنا والقلبَ والأشعارَ في الأنجاد
محمودُ حي في ضمائرِ شعبهِِ في همّهِ في أرضهِ في الضادِ
محمودُ درعٌ للبقاءِ وثورةٌ شقَّت طريقَ النصر للأحفادِ