شعر: سليم الحاج قاسم - تونس
( اقتباسا عن الفلم الأمريكي : men on fire لِ : Denzel wachington )
فتشت عن كل من قاطع في لهاث الماء
غربتي
حيث كنت أزاول منشأة الجمع بين قتيلين
في آونة ..
لا الذين هاموا حول خفوت السر
أبصروني،
و لا الذين أرهقتني كؤوس حرائقهم
كانوا يفهمون.
لم يكن من دليل لي
أنا المولود هنا، فقط منذ
ثانيتين.
تمر الرصاصة
كأن الموت جهة أخرى للألم
السائب في جوف المرايا ..
كيف ندس الوصول نحو صخب المآذن
الممزق عشرين طرفا؟
كيف نوزع فلكيا واحدا
على صحاري المجرات الساهرة في أحداقنا؟
كيف لنا أن نختار
و لسنا سوى فرضية
لمواقيت اندلاعنا في السرب الأخير.
تمر الرصاصة
كم من الذكرى ما يكتض في لحمك
الآن :
لون صباحكما المبرمج منذ يومين
طعم البن الرخيص المتقاطر من الشرفة
اليافعة.
المارون تحت الأقدام أعجوبة لمن؟
لمن يبكي ذلك الطفل المتراكم على عتبة البيت ...
و أمه أبعد من أن يصلها
صوت ذبيح.
تمر الرصاصة
هذه الطفلة تدعس أربطتي
تزف لي الجنون على مقعد مجاور
قهقهات القاتل تحت قميصي
ترفرف في المقود الراجح نحو اليمين.
كأني أتدثر بدمي
الطريق مصفر دون غروب يذكر
هكذا – كلما ثرثرت في أحشائي طلقة
( تداخل القبل في المابعد و البعد في الماقبل )
أين ما كنت أفعله اذا
الدفتر، و القلم الجاف في أرجاء الغرفة العلوية الداكنة – أين حقيبتي السوداء و دواء الأعصاب المركز على الرف السابع – أين المسدس القديم و كل ما تبعثرين من الذكريات – أين أنا – أين ما فر من الزمن الضحل ( أنا القاتل و المقتول في آن )،
عندما كان الباب أمامي
وأنا انظر ناحية الجدار.
على فخذ بسيط نستوي جاهلين
بمعالم الظن ...
كأنا نحمل أجناس السود الى قبائلهم
الباردة ..
ذاك هو الأسود المسكوب على ضفافه
و كذا كان المشهد أبسط من بحر مد موجه
لبحر أبعد.
من رآني
ملدوغا منذ جرحين بشوائب البلدة
المعاكسة؟
كم كان الشاهد على موتنا أعمى
و كم كان الموت لذيذا ..
نعم ...
لذيذا جدا
كقطعة لوز.