ألـّلـه كـَم ْ تـَمـَنـَّيـْت ُ
لـَو ْ أعـاوِد ُ الـتـّحـْلـيـق َ
مـِثـْل َ " الطير لاخضر "
فـَوْق َ أسـْطـُح ِ الـْجـَلـيـل ْ .
لأبـحـث َ فـي لـَهـْفـَة ِ عـاشـِق ٍ
عـَن ْ عـُرْزال ِ حـَبـيـبـي
الـْسـَرَقـوه ُ مـِنـّي
ذات َ لـَيـْل ٍ راح َ يـَطـول ْ .
أنـا
أنـا لـَن ْ أكـون َ
مـا لـَم ْ يـَنـْوَجـِد ِ الآخـَر ْ،
فـَذاك َ بـَعـْض ُ ذواتـي !
مـَلامِحـي وَسـِمـاتـي لـَن تـَبـيـن َ
مـا لـَم ْ أرَنـي
مـِن ْ خـِلال ِ ذواتِي َ الأخـَر ْ !
أحـِن ُّ
كـَم ِ اسـْتـَنـْزَفـَنـي الـْحـَنـيـن ُ الـْمـوجـِع ُ
إلـى طـُفـولـَتـي الـْمـَسـْروقـَة
لأعـود َ كـالأطـْفال ِ
أحـفـِن ُ حـبـّات ِ تـُرابـِك َ يـا وَطـَنـي
وَأخـْفـيـهـا عـَمـيـقـا ً فـي عـَتـَمـات ِ روحـِي َ
فـَلا يـَسـْطـو قـَراصـِنـَة ُ الـْبـَر َّ
عـَلـى مـا بـَقـِي َ مـِن ْ تـُراب ْ !
ألـْلـه ُ ... كَـَم ِ اسـْتـَنـْزَفـَنـي الـْحـنـيـن ُ
وَكـَم ْ تـمـَنـَّيـْت ُ لـو ْ أصـير ُذاك َ " الـطـِّفـْل "
لأنـْفـَجـِر َ ضـَحـْكـا ً مـُعـَرِّيـا ً
" سـَلاطـيـن " هـذا الـزَّمـَن ِ وَالـْمـُخـْتـَفـّيـن َ خـَلـْفـَهـُم ْ
أو ْ حـَرَسـَهـُم ُ الـرّاكـِع َ بـَيـْن َ أقـَدام ِ مـَوائـِدِهـِم ْ
وإن ْ تـحـرَّك َ قـَلـيـلا ،
فـذبـّا ً عـَمـّا يـَكـْفـَل ُ دَيـْمـومـَة َ جـَشـَعـِهـِم ْ !