بقلم : نور خطيب - المغار
جــــائــنــي مــعـتـذراً يــواسـيـنــي عـــلـى الآلامـــي مـــع طــيــوره ألـــجــارحــةِ يـــبعــثُ لـــــي الـــــهــوانِ..
بـــعــدمــا رمــــانـــي كــحـجــرِ ألـــنــردِ فــــي لــعـبـتـهِ
شَـــربـــتُ مـــن كـــأسه عــــمــراً حـــتــى اصــبــحَ كـــأسه قـــبـطــانـــي..
اســـرع فــــي آلــــتـفكيــرِ راحــــلٌ أقــــدامـــهُ تُـنــــاقِـــضُ
أقــــدامــــي...
عــشــقـــي لــهُ لـــم يُــسـمَــع فـــلـم يـَــكـُـنَ يـــومـــاً لــــعـشـقـــي عــنــدهُ كــــيــانِ..
لا مــــدائــنٌ بــه اســـكُـنــهـــا ولا فـــي دفــــاتـــره لـــــي عـــنـوانٌ..
بـــدَمـــعِ ألــــعـيــنِ مـــا خَـــــطَ قــــلـمــي حــــظــاً عــــاثـــراً يُـــــدمـــر أحـــــلامــــي...
يـــا ســيـــدي الــــعــزيـــز لـــقــد ســـئـمـتُ الـــهــجـــر
ان فـــطــمَ قـــلـبـــي عــلـيــك يـــومــاً ، ســــأحــمـلُ حـــقـــائــبِ ســفـــري فــيــهــا بــعــضٌ مــــن لُـــغَــتـــي و اخــــر كــــلام لــك يُـــقــالِ..
ســابــكـي شــــهــراً
عـــــمــــراً ..
دهــــــــراً ..واغـــــرقُ فـــي بـــحــرٌ مـــنَ الـــبــكـاء مـــدركــة ان دمـــعــي يــنــســج قــصـــصٌ فـــي آلِــــفـنــاء ..
كــــيــفَ أرمـــــمَ قـــلـبــي و ابـــحــثُ عــــن دمــــعــي بــيــن الـــزحـــامِ...
شـــوقـــكَ يــا ســيــد الـــشَـــرقِ حـــــطَ عــلــى أنـــامــلــي دونَ إســـتــاذانٌ أعــــتــرانـــي..
لـــم أضــعُ يـــومٌ نـــهـــايـــةٌ لـــقـصـتـنــا و لـــم ازرعَ فـــي دربـــهــا أشـــواك مـــنَ الـــحـــرمــان تـــلـفُ أهــــدابـهـــا ســـهـــراً ورمـــادِ حـــــبٌ طـــارَ فـــي حــكــايــاتِ كــــانَ و مــا كـــــانِ ..
سُـــحــقــاً يـــا زمــــنٌ طـــوقـــهــا بــطــوقٌ مـــنَ الأحـــــزانِ
وقــيــدهــا بـسَـــلاســـلٍ مــــن الـــلا نــسـيــانِ..
كـــيـفَ تـُــحــاسـبـني ...
حـــتــى خـــارطــتــي لــم أرسُـــمـهــا بــل كُــنــتَ دومـــاً انــتَ الـــرســامِ ...
صــنـعــتُ مــنــكَ تِــمـثــالاً لا بــل كِــنــتَ انــتَ الـــتـمـثــالَ
لا تُـــحــركَ ســـاكــنــاً عـــلــى مَــــر الأزمـــــانِ..
ابــكــيـتـنـــي و لـــم تَــشـــعُــر قُـــلـــتَ انـــك حــتــمـــاً لـــم تــــرانـــي..
قــد كــــانَ ألـــدمــعُ دَمـــعــي..
الـــحــرمــانُ حـــرمــانــي
و الـــحــــبُ يـــأســي
و الأوهـــام ايـــمــانــي..
صــنعـتُ مــنــكَ تــمـثـالاً اقــبــلـهُ كــــل لــيــلـةٌ و أيـــامــاً تُــــلاحـــقُ أيــــامــي..
يــا رجـــلٌ اعـــادنـــي الـــى عــصــرَ الـــفـــراعــنــةِ
كــيــفَ لـــي ان أقــلــب الأديــــان..
ان اعـصــر الـــكــون و ابــعـثــرَ الـــزمـــان..
لـــتـعـود حــامــل بــكــفـيـكَ تـــاريـــخٌ يُـــلــمــلمُ بــقــايــا أوطـــانــي المــنســيـــةِ ...
هــجــرت ضــاحــكــا
و عــــدتَ بـــاكــيــاً تـــطـلــب الـــغـفــرانِ عــــلــى مـــا خــلــفـتــهُ مـــن دمـــــارٌ يـــأكــلـنــي يـــأكـــلَ نـيـــرانـــي..
يـــا رجـــلً أعـــــادنـــي الـــــى عـــبــــادةُ الأوثــــــانِ ...!