النائب سعيد نفاع : من تخلى عن سعيد نفّاع في عزّ هجمة المستشار القضائي عليه أن "يستحي" ولا يتباكى على النائب حنين الزعبي وكذبا .
.jpg)
ردّا على بيان "قيادة التجمّع" :
أولا: إن دلّ هذا البيان على شيء فيدل عن عمق الأزمة، بليّن الكلام، التي أدخلت هذه الجماعة نفسها والتجمع فيها، وتفعل خيرا إن أراحت نفسها وأراحت التجمع من وجودها إذا كان عند بعضها على الأقل قلق على مستقبل التجمع.
ثانيا : من تخلّى ولم يجرؤ الدفاع عن سعيد نفاع أمام المستشار القضائي والمخابرات على خلفيّة زيارته ل"دولة عدو" والاتصال "بعميل أجنبي" وهو يواجه الهجمة، ومن يفصله من الحزب ثلاثة أيام قبل رفع حصانته البرلمانيّة وكل ذلك لكي يحصّن موقعة "القومي والوطني" في الكنيست، ويتباكى اليوم على موقف سعيد، رغم الكذب، من السيّدة حنين الزعبي، يصح فيه القول: "لو استحى القاق ما غنّى"!
ورغم ذلك ومع ذلك، دفاعي عن وفد لجنة المتابعة للأسطول وبالذات عن حنين التي ما زالت تضمني وإياها كتلة واحدة، موثّق في كل المحطات التلفزيونيّة والإذاعات والصحف العبريّة لدرجة أن القنال العاشرة للتلفزيون أذاعت: رغم غياب أعضاء الكنيست العرب يوم الإثنين عن الكنيست (يوم الهجوم) إلا أن النائب سعيد نفاع مثلهم كمحام جيّد وهكذا وبالحرف الواحد، وكنت عممت بيانا واضحا وضوح الشمس. فأي كذب وتحريض رخيص هذا ؟!
الغريب، وليس الغريب، أن هذه الجماعة راحت تروّج عكس ذلك وحينها، ظانّة أن موقع عرب ال-48 وفصل المقال إن لم ينشرا مواقف سعيد نفاع فهو غير موجود، هذا ما حدا بي فعلا أن لا أشارك في التصويت على اقتراح أخذ "جوازها الديبلوماتي والصحيفتين الأسبوعيتين" ف "اللي مكحلها واللي عاميها" معهم نفس الشيء، وهذا البيان الذي أصدروه دليل!.
ثالثا: كل ما قيل عن عملي ودوري في الكنيست هو كذب وتحريض رخيص وبروتوكولات الكنيست هي البيّنة وسأنشرها قريبا. وتكفي الإشارة في هذه المرحلة إلى أن من يتغيّب عن لجنة أهم لجنة للعرب، وهي لجنة التحقيق البرلمانيّة للتشغيل الملائم للعرب وفقط لأن "الطيبي" يرأسها ويجلس في اللجان التي يرأسها ممثلو ليبرمان "يظب الطابق"!
رابعا: الكرسي البرلماني ليس ملك سعيد نفاع تماما كما هو ليس ملك من تبقى من قيادة التجمع مصدرة هذا البيان، ولا ملك الشيخ عبّاس زكور، هو للناخبين أولا وخاضع وملك الاتفاقيّة ولمن يحترم الاتفاقيّة بكل شروطها لا لمن يتلاعب بها ويلتف عليها تتمة لمحاولة التخلص من خصوم مجرّد وجودهم كان صار يهدد موقعه وامتيازاته لدرجة أن صار يتخيّل تخيّلا أن أرجل كرسيّه تهتز تحته وهي ليست كذلك، وكثيرا قبل أن يكون الشيخ عبّاس زكور في الصورة والذي هو ضحيّة أخرى لهم.
خامسا: تخيّل عزيزي القاريء لو أنّ سعيد نفاع قبل واسطة عوض عبد الفتاح بوفد الهضبة والذي جلس معهم في المغار وأكثر من مرّة قبل أن يكلفهم التوجه إليّ، رغم أنه عاد ونفى مزورا حتى بيانهم قائلا :"أنا لم أكلفهم ولكني باركت مبادرتهم!"، تخيّل ماذا كان سيكون سعيد نفاع صاحب السلوك السياسي المشبوه؟ تخيّل فقط الاحتفالات والخطابات ومعلّقات المديح التي ستنظم في سعيد نفّاع؟!
وأخيرا: الاتفاقيّة مع الشيخ عبّاس زكور سترى النور هذا الأسبوع وهي تنصّ على أن للشيخ تحق المناوبة والالتزامات الأخرى وبالذات الماليّة في الاتفاقيّة إذا جلب ما بين 15000 و20000 صوت وإذا لم يجلبها فهذا يجُبّ كل التزام للتجمع تجاهه، الحساب البسيط والمتفق عليه يثبت بالدليل الرياضي الحسابي القاطع أن الشيخ وفي أحسن الأحوال لم يتعدّ ال-5000 صوت.
وإضافة، هذه الجماعة اعترفت خطيّا وأيام قليلة بعد الانتخابات أن الشيخ لم يلتزم بذلك وهذا معناه جبّ كل التزام له. ومع هذا قررت أن تكرمه لأنه قررّ حسب بيانها الخطيّ أن ينضم هو وجماعته للحزب (لم نسمع عن هكذا انضمام)، ولكن "كرمها" مشروط بأن يكون ممّن حاولت التخلّص منه قبل ذلك وقبل زكور وبكل السبل وحتى باتفاق هزيل مع الموحدة (موجودة نسخة عنه) وهو سعيد نفاع. وبعد أن سقطت أمام الاتفاقيّة وبنودها الواضحة واعترافها الخطيّ، راحت تأخذ قرارات في من تبقى من هيئات الحزب وفصلت سعيد نفاع من الحزب (فكيف لمفصول من حزب أن ينفذ قرارات حزب التي تثبت الوثائق الخطيّة الموجودة زيفها؟!) هذا أولا ولماذا الكرم يصح فقط إذا كان من سعيد نفاع ثانيا؟
إذا كان عندها بقيّة من احترام لقراراتها فلنراها تحترمها ولتعطي الشيخ عبّاس من جمال أو حنين ولتترك سعيد نفاع صاحب السلوك السياسي المشبوه للتاريخ!
