أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن تصريحات عوفيديا يوسف، الزعيم الروحي لحركة شاس المتطرفة يوم أمس و التي تمنى فيها الهلاك للرئيس محمود عباس و وصف شعبنا الفلسطيني المناضل"بالشرير"، ما هي الا محاولة تحريض عنصرية تضاف الى مسلسل التشويه و التحريض الذي تقوم عليه جهات ذات نفوذ في النظام الاحتلالي و تعكسه في وسائل الاعلام العربية جهات معادية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني.
و لفت دلياني الى أن هكذا تحريض يعكس مدى انزعاج اليمين المتطرف في دولة الاحتلال من العملية السلمية التي يعتبرها عدواً له بدليل أن اقطابه يعملون على افشالها بأية ثمن.
و قال دلياني أن عوفيديا يوسف يتمتع بنسبة تأييد كبيرة نسبياً في المجتمع الاسرائيلي وأن آرائه العنصرية و مهاتراته المنافيه للقيم الانسانية لا تواجَه برد فعل رسمي من قبل دولة الاحتلال كون حركة شاس التي يتزعمها هي شريك أساسي في الائتلاف الحكومي المتطرف برئاسة نتنياهو، مضيفاً الى أن بقاء حركة شاس المتطرفة في الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بعد هذه التصريحات العنصرية يشير الى أن حكومة نتنياهو و المجتمع الذي تمثله لا تختلف مع عوفيديا يوسف في آرائه الهمجية.
و ذكّر دلياني بأقوال عوفيديا يوسف في شهر تموز من العام الماضي حين وصف رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما ب"العبد الذي يحكم العالم" و غيرها من التفوهات التي تؤكد بأن هناك قاعدة ايديولوجية عنصرية عفنة تشكل أساساً لهذه التصريحات و يتشارك بها جزء غير بسيط من المجتمع اليهودي في دولة الاحتلال.
و لفت دلياني الى أن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لادانة التصريحات التحريضية الاسرائيلية خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تستبق المفاوضات المباشرة المبنية على المرجعيات التي حددتها منظمة التحرير الفلسطينية.