بقلم : غالب سيف
(مقاطع من البيان التنظيمي للرفيق جهاد سعد السكرتير السابق للجنة المبادرة العربية الدرزية في مجلسها العام في يركا 25-8-2010)
الأخوة الأعزاء،
أرفع تحيات الصمود لأعضاء ومؤيدي وأصدقاء اللجنة منذ تأسيسها عام 1972 وعبر محطات نضالها المتواضع والمسئول حتى لقائنا اليوم وأنتم الحضور المدعوون عليه والداعون إليه، هذا اللقاء الذي نعتبره مجلسًا موسعًا، أي بمثابة مؤتمر مصغر شاءت الظروف الموضوعية اختصاره بهذا الشكل رغم رغبتنا وقرارنا في عقد مؤتمر مع افتتاح كبير، فاقبلوا اعتذارنا وانتقادنا لأننا لم ننجح في عقد المؤتمر في وقته المحدد بعد المؤتمر التنظيمي الأخير الذي تم فيه انتخاب الهيئات وأصحاب المهام في حينه وفي قرية يركا العزيزة أيضًا.
محطات نضالنا على مدار السنوات كانت بمسئولية سياسية ورؤية مستقبلية من أجل ضمان استمرار وجود اللجنة في الخندق الأول لكفاح أبناء طائفتنا العربية الدرزية، ورغم هزات هنا وهناك صمدنا بوحدة عملنا بين الناس وتوعية الشباب ضد الخدمة الإجبارية وطمس هويتنا القومية العربية، شاركنا شعبنا في المعارك المختلفة. وكمركب ومؤسس للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، شاركنا في المعارك الانتخابية المحلية والبرلمانية والنقابية، تضامنا مع رافضي الخدمة الإجبارية القابعين في السجون والمحررين لرفضهم المبدئي والضميري، تعاونا مع الأطر اليهودية الرافضة للاحتلال والخدمة العسكرية ضميريًا كـ "بروفيل حداش" و"يوجد حد" وغيرها. شاركنا سلطاتنا المحلية في معاركها من أجل الحقوق والمساواة، عملنا من أجل تحسين أداء قيادات دينية وسياسية بما يخدم المصلحة العامة. تضامنا مع أهلنا في المناطق المحتلة الفلسطينية والسورية، تواصلنا مع الأطر الوطنية الأخرى، وأصدرنا الكتب والنشرات ودخلنا وسائل الإعلام لشرح مواقفنا ودفاعنا عن الحق والأرض والحقوق.
دعوتكم أيها الإخوة لسماع رؤيتنا وسماع رأيكم وأشرككم في القرار.. نحن نؤمن بالخط المسئول والعقلاني في عملنا ولم نستغل يومًا جماهيرنا عاطفيًا من أجل توسيع صفوفنا لفترة قصيرة، والتزمنا بنمطنا وعملنا المدروس في كل صغيرة وكبيرة حتى لو بقينا أقلية في العدد، والناس تعي ذلك وتعرف الحقيقة على أننا باقون ومحترمون.
أستميحكم عذرًا واعتذارًا على أي تقصير في عملي الطويل في سكرتارية اللجنة منذ انضمامي إليها في سنوات السبعين بعد التأسيس بقليل وبتواضع كعضو سكرتارية وسكرتير مع رؤساء اللجنة ولوحدي، مع حبي الشديد للعمل الذي ألهاني وألهانا كسكرتارية من تسليم الراية قبل اليوم، وأقول لكم وأنا أسلم الراية اليوم بأنني كنت جنديًا مسالمًا في المعركة العادلة وسأبقى كذلك، وأعذروني وأعتذر أمامكم لأنني طوّلت في هذه المهمة التي أسلمها لأخ آخر يقود المركبة إلى الأمام ونحن في جانبه ومعه في كل المعارك. والشكر والتقدير لأعضاء السكرتارية السابقة ولكم على العمل المثابر والمخلص، وللسكرتارية الجديدة والسكرتير الجديد عملا كفاحيًا مثمرًا وإلى الأمام.