نتانياهو يستبق المفاوضات المباشرة بالتشديد على ضرورة الاعتراف بإسرائيل "دولة للشعب اليهودي"

تاريخ النشر 29/8/2010 18:13

ركز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته على ما سماه "بالاسس الثلاثة اللازمة لاي اتفاق سلام مع الفلسطينيين" مشددا بالخصوص على الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي".

واكتسب هذا الإجتماع أهمية خاصة لكونه الأخير قبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن الخميس.

وقال نتانياهو اثناء الاجتماع "اننا ننوي التقدم بجدية وبشكل مسؤول بهدف التوصل الى اتفاق سلام يقوم على ثلاثة مبادىء".

واوضح "قبل كل شيء يجب الاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي وان ينص الاتفاق على نهاية النزاع".

واعتبر ان مثل هذا الاعتراف سيتيح استبعاد "طلبات اضافية" في اشارة الى مطالبة الفلسطينيين "بحق العودة" للاجئي 1948.

ويطالب الفلسطينيون بان تعترف اسرائيل بحق العودة للاجئين وذلك بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 مع استعدادهم للقبول ببحث كيفية تطبيقه.

وترفض اسرائيل قطعيا "حق العودة" معتبرة ان عودة جماعية للفلسطينيين ستؤثر على الطابع اليهودي للدولة حيث قد يصبح السكان اليهود أقلية.

ويوجد اكثر من اربعة ملايين لاجىء فلسطيني تتحدر اغلبيتهم الساحقة من نحو 700 الف فلسطيني كانوا اضطروا للفرار او طردوا من ديارهم لدى اعلان قيام دولة اسرائيل في 1948.

وفي سياق آخر، التقى الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في اجتماع ركز على جهود دفع مفاوضات السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وبحث الملك عبد الله وباراك خلال اللقاء الخطوات اللازم اتخاذها لإنجاح المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة التي ستنطلق في واشنطن الأربعاء القادم.

وقال ناصر شديد، مراسل بي بي سي في عمان إن الملك الأردني شدد على ضرورة التعامل مع المفاوضات بجدية لضمان معالجة جميع قضايا الوضع النهائي للوصول إلى حل الدولتين.

ومن جانب آخر، غادر الرئيس المصري حسني مبارك القاهرة الاحد الى باريس حيث سيلتقي نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل ان يتوجه الى واشنطن للمشاركة في اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة الفلسطينية الاسرائيلية.

وأعلنت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان يرافقان الرئيس المصري.

ويترقب المراقبون ما ستقرره الحكومة الإسرائيلية بشأن تجديد تجميد البناء في المستوطنات مع اقتراب انتهاء مفعول القرار الأولي في السادس والعشرين من سبتمبر/ ايلول القادم.

وقد يؤدي عدم تجديده إلى نسف مشروع السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة، حيث تهدد السلطة الفلسطينية بالانسحاب في حال استئناف الاعمال الاستيطانية.

وفي الجانب الإسرائيلي، كان وزير الخارجية افيجدور ليبرمان قد هدد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا قرر نتنياهو تمديد القرار.

وكان الوزير المسئول عن اجهزة الاستخبارات وهيئة الطاقة الذرية دان مريدور عرض على مبعوثي الادارة الامريكية دينس روس ودان شابيرو خلال زيارتهما لاسرائيل الاسبوع الماضي اقتراحا بشأن ملف البناء في المستوطنات.

ويقضي هذا الاقتراح بان "تستأنف اعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى فقط في حين سيتم تمديد سريان مفعول القرار بتجميد البناء في المستوطنات المنعزلة".

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2387
//echo 111; ?>