أوباما يدعو إلى تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط

تاريخ النشر 2/9/2010 9:12

حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإسرائيليين والفلسطينيين على السير قدما في مسار السلام مع بدء جولة جديدة من المحادثات المباشرة نهار اليوم.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري والعاهل الأردني إنه ينبغي على الجانبين أن يتذكرا جهود من سبقوهما لتحقيق المصالحة.

ودعا اوباما الطرفين الى عدم تفويت هذه الفرصة لاحلال السلام القائم على اساس اقامة دولة فلسطينية وضمان امن اسرائيل خلال سنة.

وقال اوباما الذي التقى عباس ونتنياهو على حدة ثم اقام عشاء حضرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وممثل اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط توني بلير "فرصة السلام هذه قد لا تتوافر مرة اخرى".

وأضاف الرئيس الأمريكي "لا يمكنهم أن يسمحوا لأنفسهم بتفويت" هذه الفرصة, مؤكدا ان "الوقت حان للقادة الشجعان واصحاب الرؤية
أن يفتحوا الباب أمام السلام الذي تستحقه شعوبهم".

وتعهد الرئيس الأمريكي بألا يخرج "المتطرفون والرافضون" المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية عن مسارها، وندد أوباما بالهجوم الذي قتل فيه أربعة مستوطنين اسرائيليين يوم الثلاثاء ووصفه بأنه "قتل وحشي".

وقال للصحفيين "الرسالة التي يتعين توجيهها لحماس وكل شخص اخر ممن يعولون على مثل هذه الجرائم الشنيعة هي أن هذا لن يوقفنا ليس فقط عن ضمان أمن اسرائيل بل ايضا ضمان سلام أطول أمدا."

وقال اوباما انه تحقق تقدم بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني حيث عقد سلسلة لقاءات ثنائية ستتوج يوم الخميس ببدء أول محادثات فلسطينية اسرائيلية مباشرة منذ 20 شهرا.

من جهتهما تبادل عباس ونتنياهو الابتسامات وتصافحا بحرارة امام الكاميرات لكن المفاوضات الفعلية والمصاعب تبدأ الخميس حين يلتقيا في وزارة الخارجية ويطلقا المفاوضات المباشرة والتي يبدأ معها طرح القضايا الشائكة التي عرقلت في السابق جهود السلام.

ودعا عباس خلال كلمته الاسرائيليين إلى الوفاء بالتزاماتهم "وخاصة وقف الأنشطة الاستيطانية".

وقال عباس "نحن مدركون للمصاعب والمحاذير والعقبات التي تقف أمامنا"، لكنه أضاف "سنعمل بكل تصميم وجدية ونية صادقة لانجاح هذه المفاوضات".

ودعا إلى تحقيق السلام الذي "يرفع الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا"، مضيفا "لقد آن أوان صنع السلام وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967".

ومن جانبه حث نتنياهو الفلسطينيين على الانضمام إليه في مساعي التوصل إلى "تسوية تاريخية"، ووصف عباس "بشريكي في السلام"،مضيفا "يمكننا أن نمضي في هذا الطريق ونغير التاريخ".

وتعهد بالسعي الى نهاية للصراع "بشكل حاسم ونهائي.

وقال أيضا إن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن أمن اسرائيل، متوعدا من أسماهم الإرهابيين بأنه لن يتركهم "يعرقلون طريق السلام".

لكن نتنياهو أكد أيضا على مطالب اسرائيل بأن يتضمن أي اتفاق سلام ترتيبات أمن لضمان ألا تصبح دولة فلسطينية في المستقبل -والتي قال انها يجب ان تكون منزوعة السلاح- "جيبا للارهاب برعاية ايرانية".

وأضاف أن اسرائيل لا تسعى لهدنة مؤقتة، بل "نريد سلاما ينهي النزاع بيننا إلى الأبد".

وقال إن اليهود ليسوا غرباء عن المنطقة، لكنه أضاف "نعترف بأن شعبا آخر يقتسم هذه الأرض معنا".

أما الرئيس المصري حسني مبارك فقد شدد كذلك على ضرورة وقف الانشطة الاستيطانية "تماما إلى أن ينتهي التفاوض"، مضيفا أنه يتم "بمخالفة القانون الدولي".

وعبر الرئيس المصري عن أمله في أن تفضي المفاوضات المباشرة إلى اتفاق سلام خلال عام.

وأضاف "لم يعد من المقبول، ونحن في بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة أن نفشل في التوصل لاتفاق سلام".

من جانبه قال عبد الله الثاني إن "التسوية على أساس الدولتين" هي شرط للسلام والاستقرار.

وحذر من أن فشل هذه المفاوضات "سيكون نجاحا للمتطرفين"، داعيا لأن تسفر عن نتائج ايجابية "بأسرع ما يمكن".

وكان اوباما دعا الفلسطينيين والاسرائيليين في وقت سابق إلى تجاوز سنوات من عدم الثقة، وذلك في كلمة القاها في البيت الأبيض. 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2387
//echo 111; ?>