في أعقاب استطلاع رأي مع ابناء الشبيبة من جيل 15 عامًا إلى 18 عامًا :
د. إغبارية : الفاشية في إسرائيل أصبحت قاب قوسين أو أدنى من ولادتها
* 59% من ابناء الشبيبة في إسرائيل يرفضون المساواة للعرب ويرفضون الجلوس على مقاعد الدراسة سوية مع العرب.
* 96% من أبناء الشبيبة يؤمنون بدولة يهودية ديمقراطية، 27% منهم يطالبون بمحاكمة كل من يرفض يهودية الدولة، 41% منهم يؤيِّدون نزع الجنسية.
موقع سبيل - من رفيق بكري
في أعقاب الاستطلاع الذي نشرته "هآرتس" صباح اليوم الاثنين، الذي يشير بأن 59% من ابناء الشبيبة في إسرائيل من جيل 15 عامًا إلى 18 عامًا، يرفضون أن يتمتع مواطنو الدولة العرب بالمساواة، وكذلك يرفضون الجلوس على مقاعد الدراسة سوية مع العرب، قال النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة)، إن التحريض العنصري السافر ضد الجماهير العربية من قبل حكومة الكوارث من خلال ممارساتها والتصريحات المسمومة التي تبثّها يوميًا عبر وسائل الإعلام، تمهِّد الآرضية لنمو الفاشية ويلقي بالظلال على ظاهرة تفشّي النفسية العنصرية المتطرفة الخطيرة في الشارع الاسرائيلي بشكل غير مسبوق، ألأمر الذي ينذر بأجواء فاشية، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من ولادتها، بدأت تتبلور في قلب المؤسسة الحاكمة وفي الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، ثم انتقلت إلى الجمهور الواسع في الأماكن العامة وورشات العمل.
وأكد د. إغبارية إن هذا الاستطلاع كشف إلى أي مدى تأثّر الشارع الاسرائيلي بسياسة غسيل الدماغ في المؤسسات التعليمية وكافة مرافق الدولة بتكريس العداء والكراهية للعرب، فالاستطلاع يشير بأن 96% من أبناء الشبيبة يؤمنون بأن تكون إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية، 27% منهم يطالبون بتقديم كل من يرفض يهودية الدولة للمحاكمة، و41% منهم يؤيِّدون نزع الجنسية.
وقال د. إغبارية: "من ملامح المدّْ العنصري المتصاعد في الشارع الاسرائيلي أن أصبح مجرَّد النطق باللغة العربية في الأماكن العامة أمرًا مشبوهًا يشدّ انتباه المارّة من اليهود وكأن مصيبة حلّت في المكان، فسمعنا مؤخّرًا الرسالة العنصرية التي وجّهتها إدارة مجمّعات (بيغ ألكترونيك) لعمالها ومستخدميها العرب، تطالبهم بعدم النطق باللغة العربية خلال ساعات العمل والاكتفاء باستعمال اللغة العبرية، وقامت إدارة الشركة بفصل العامل الحيفاوي رستم شحادة من العمل على هذه الخلفية".