بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد وعيد رأس السنة العبريَّة وعيد سيدنا سبلان عليه السّلام وعيد الصّليب أتقدَّم باسم أبناء الطائفة الدرزيَّة إلى الإخوة المسلمين واليهود والدروز والمسيحيين بأحر التهاني والتبريكات وأطيب التمنيات سائلا المولى عز وجل أن يعيد عليهم هذه الأعياد المباركة وهم ينعمون بالسَّعادة والهناء.
هذه الأعياد التي تحل علينا بعد شهر الصيام ، شهر رمضان المبارك ، ألذي أنزل فيه القرآن الكريم هدًى للناس أجمعين . شهر رمضان الذي يعم فيه الإيمان وتكثر بين الناس مخافة الله ويسود فيه جو من التآخي والمحبة والألفة والتقوى والعبادة وذكر المولى سبحانه وتعالى أيام رمضان المباركة جمعت على الموائد الرمضانية الشخصيات الكريمة من جميع شرائح المجتمع، على بساط المحبة والتآخي وحب الخير للجميع. ولقد منَّ الله على عباده بمواسم الخيرات، فيها تضاعف الحسنات، وتُمحى السيئات، وتُرفع الدرجات.وإنما خلق الله الخلق لعبادته ومن أعظم العبادات الصيام الذي فرضه الله على العباد، فقال:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
في هذه الأيام المباركة يتعزز شعور التسامح والمحبة والسلام، وما أنسب من هذه الأيام لنحذر من ظاهرة ازدياد العنف والانحراف فلزام على قادة هذا المجتمع الروحانيين الاجتماعيين والسياسيين توحيد الجهود لردع هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها وحث المجتمع على السلام والمحبة والتسامح وحسن التعايش والجوار، لننعم بالسلم الداخلي وبعلاقات الود والمحبة والتآخي ولنعيش جميعنا بوئام وسلام, ونرجوه تعالى أن يكون قدوم هذه الأعياد متعانقة فاتحاً لعهدٍ جديدٍ من العيش الرغيد الطيب والسعادة والهناء.
وما انسب من هذه الأيام ألفضيلة أيام الأعياد المباركة لان نتضرع إلى الباري عز وجل لان يذلل الصعوبات والعراقيل أمام مسؤولينا لكي يعم الهدوء والسلام ونتوجه إلى زعماء منطقتنا ليصغوا للأغلبيَّة السّاحقة المؤيده للسلام لإنعاش هذه البقعة الأكثر قدسيَّة في المعمورة وإحلال السلام في أرض السَّلام.
أحييكم مرة أخرى وأتمنى لجميع المؤمنين أعيادًا سعيدة مباركة، ونحن ننعم بالخير ، باليمن، بالبركات، بالسعادة والسلام.
كل عام والجميع بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.