موقع سبيل - من مندي صفدي
"لا نقبل أن زيارة أهلنا في الجولان لسوريا تكون معلقة بواسطة من أي شخص كان ، مهما كان منصبه دينيا أو سياسيًّا "، هذا ما قاله نائب الوزير أيوب قرا اليوم لوزير الداخلية ايلي يشاي, وذلك بصدد عدم السماح لحوالي مائة وسبعين من رجال الدين البررة لزيارة النبي هابيل في سوريا والمقررة ليوم الخميس القادم ، والجدير بالذكر أن هؤلاء المشايخ قد تمت الموافقة عليهم من قبل الجهات الأمنية لكن لم يحظوا بالموافقة كما ورد في جواب وزارة الداخلية " تم رفض طلبكم لأنه ينقصكم توصية من الرئيس الروحي " .
هذا وأثار هذا الرد غضب نائب الوزير وشخصيات حكومية لأنه يناقض الحق والمساواة التي هي من أسس هذه الدولة الديمقراطية ، وقال نائب الوزير قرا للوزير يشاي ، " أيام صالح شباتي انتهت قبل عشرات السنين حينها نصبوا على بني معروف مخاتير وزعامة واليوم نحن في أهم دولة ديمقراطية ،حيث أن المساواة والحرية هما أهم عامل ديمقراطي والدروز ليسوا في حكم ذاتي ، حتى في سبط الزولو في إفريقيا كانوا سيستحون في مثل هذا الموقف" . وأضاف القرا : "اليهود والإسلام والمسيحيون ليسوا بحاجة إلى وسيط لكي يقدموا الفرائض الدينية ، ومن المفروض أن يكون الدروز في نفس هذه المفاهيم بعد أن منحتهم دولة إسرائيل الاستقلال المذهبي".
وطلب القرا السماح لكل من طلب تقديم الفرائض الدينية وزيارة الأماكن المقدسة في سوريا ، السماح له خاصة بعد أن حظي بموافقة الدولة لذلك ، وجدير بالذكر أن وزير الداخلية والجهازات الأمنية وافقت مع نائب الوزير قرا بزيادة عدد الزائرين من ٥٥٠ إلى ٧٠٠ ومع هذا الطلب والحل المقترح سيزداد عدد الزائرين إلى حوالي ٨٧٠ شخص وبهذا يكون حل لكل الأخوات والإخوان من أهل الجولان .
من ناحية المبدأ وافقت وزارة الداخلية طلب نائب الوزير قرا، وسوية في هذه الأثناء يبحثون ‘ن حل لانهاء هذه الأزمة .
مرفق جواب وزارة الدّاخليَّة :