طوني خليفة : " نضال الاحمديَّة تحتضر مهنيًّا وعليها أن تستشهد وهي واقفة "

تاريخ النشر 18/9/2010 1:40

نضال الأحمدية : " أخجل أن أكون مذيعة ، لأني مُحاورة ولي شخصية «بتشرقط» على التلفزيون"

طوني خليفة : " نضال تحتضر مهنيًا وعليها أن تستشهد وهي واقفة "

بيروت – رولا نصر / مجلة " لها "

في سابقة إعلامية، أطلّ إعلاميان من لبنان على شاشة مصرية ليقدّما برنامجين منفصلين خلال شهر رمضان المبارك.
هي مواجهة قد تبدو طبيعية للوهلة الأولى، لكن لا يخفى على احد دون شك أن المواجهة الحقيقية ستقع بينهما لا محالة. هذا التنافس المهني بين الإعلاميين الصديقين نضال الأحمدية وطوني خليفة تحوّل إلى هجوم شرس في الصحافة وتطوّر إلى رسائل هاتفية ودعاوى متبادلة يفترض أن يفصل فيها القضاء. هي تقول إنها لم تسئْ إليه يوماً بل آثرت الصمت، وهو يصرّ على انها بدأت حربها ضدّه منذ العام الماضي وتحرّض الصحافيين ضدّه. في حوارين منفصلين، أمور كثيرة قالها كلّ من النجمين الإعلاميين بعد إسدال الستار على برنامجيهما الرمضانيين على شاشة «القاهرة والناس» لرمضان 2010.

حوار مع نضال :

قدّمت أنت وطوني خليفة برنامجين منفصلين على شاشة واحدة. وسرت أقاويل كثيرة عن أن كلاً منكما حاول استدراج النجوم إلى برنامجه بدفع مبالغ أكبر من الآخر؟


أنا أجزم بأن كل النجوم أصدقائي الذين شاركوا معي لم يتقاضوا أي مال. وعندما طلب راغب المال بعد تلقّيه عرض طوني خليفة قلت لهم إني لم أعد أريده ضيفاً. كان هذا مبدئي وأعلنته، وقلت إن النجوم الذين سيشرّفون حواري لن يتقاضوا أي مال، علّنا نكسر هذه القاعدة في العالم العربي خصوصاً أن النجوم في الغرب لا يتقاضون المال نظير إطلالاتهم المتلفزة. كارول سماحة مثلاً شاركت في البرنامجين، لكنها تلقّت الأجر في برنامج طوني خليفة بينما شاركت معي دون مقابل.

 ألا تعتقدين أن الخطأ من الأساس كان تقديم البرنامجين على محطة واحدة لأنه من الطبيعي أن يحصل تنافس وتضارب؟


لا أبداً. لكلّ محاور شخصيته، وأنا لا أقلل أبداً من شأن طوني خليفة كإعلامي. كما أن هناك مئات الشخصيات التي يمكن أن نستضيفها ونحاورها، أي إن العدد أكثر من كاف بالنسبة إلى برنامجين، والأمر لم يكن يستدعي كلّ هذه المهزلة التي حدثت.

ما الذي حصل إذاً في موضوع تضارب الضيوف؟


بصراحة لا أعرف، لكني ساكون صادقة. تحدثت مثلاً مع مي شدياق بمجرد أن وافقت على تقديم البرنامج، ثم عرفت أن طوني اتفق معها ولم أزعل. لا أريد قول كلّ شيء لكن مع الوقت سأشرح أكثر.

ألا تعتقدين أن الخطأ من الأساس كان تقديم البرنامجين على محطة واحدة لأنه من الطبيعي أن يحصل تنافس وتضارب؟


لا أبداً. لكلّ محاور شخصيته، وأنا لا أقلل أبداً من شأن طوني خليفة كإعلامي. كما أن هناك مئات الشخصيات التي يمكن أن نستضيفها ونحاورها، أي إن العدد أكثر من كاف بالنسبة إلى برنامجين، والأمر لم يكن يستدعي كلّ هذه المهزلة التي حدثت.

البعض يقول إن محطة «القاهرة والناس» تعمّدت هذه المنافسة لتستفيد من شهرتكما كونها محطة جديدة؟


لا أبداً، هذا غير صحيح. تعبوا كثيراً ليجلبوا الضيوف إلى برنامج سواي، كما أنهم ناشدوني أن أطلّ ضيفة في برنامج طوني خليفة. فقلت لهم إن راغب علامة تقاض ستين ألفاً وأنا أريد 120 ألفاً. بالمناسبة، تحدث معي طوني خليفة العام الماضي واخبرني عن بعض مشاكله في برنامج «لماذا»، وأنا شاهدت البرنامج وأُعجبت به صراحة، لهذا أقول إني أستمتع بمشاهدته لكني لا أستطيع أن أكون مثله لأن أسلوبي مختلف.

حتى اللحظة تتحدثين بإيجابية عن طوني خليفة؟


لأني لم أُسىء إليه ولا مرة. قد أتحدث معه مباشرة وأقول له أشياء كثيرة لكني لا أسيء إليه في الإعلام أو في العلن. أقمت عليه دعوى قدح وذمّ وتشويه سمعة وتمرير أخبار كاذبة عني. وما قاله لا يليق بتربيته ولا بعائلته، ولن أقول إنه لا يليق بمركزه الإعلامي لأنه لم يحدد هويته بعد. حقيقة ما قاله عني لا يليق بطوني الذي كنت أعتبره أخاً وصديقاً. فوجئت بتصريحاته التي لم أتوقعها منه أبداً.

لكنك أرسلت إلى هاتفه الخليوي رسالة تقولين له فيها «الله يبليك»؟


صحيح. لكن يهمني أن أوضح ان هذه الرسالة أتت بعد مرور أسبوعين من شهر رمضان، كانت فيهما الحرب مستمرة ضدّي. وسط كلّ المشاكل التي أتخبط فيها برنامجي، مارس «اخي وصديقي» طوني لعبة جديدة. فقال للمخرج كميل طانيوس (هو أيضاً مخرج برنامج «دولارات وسيارات») على الهواء «خبروني عندك مشاكل كتير». فأرسلت الرسالة لأني اعتبرت قوله شماتة وأنا مخنوقة وبالمناسبة هذه ليست أول مرة، بل غالباً ما أرسل إليه رسائل مشابهة لأننا صديقان. ما عنيته في جملة «الله يبليك» لم يكن لا المرض ولا الموت، بل أن يبتلي بمشاكل كالتي أتخبّط فيها. كنت أنتظر وأتوقّع أن يقف بجانبي بعدما وقفت بجانبه مراراً وتكراراً. قبل حوالي سنتين، اتصل بي من الأردن يخبرني أن برنامجه «الفرصة» غير ناجح، وطلب مني أن أشارك كضيفة، فوافقت. وبالفعل لمع البرنامج، ولست أقول إني السبب بل إن وجهي كان فأل خير عليه خصوصاً أن حلقتي صودف فيها مرور حالة الشاب الفلسطيني المقيم في الأردن الذي يبحث عن والدته منذ عشرين سنة، وعندما التقيا مجدداً شاركت الملكة رانيا. وقفت إلى جانبه في محطات كثيرة، مهنياً وإنسانياً، لكنه للأسف فعل العكس عندما وقعت أنا في المأزق . ورغم ذلك لم أرد ولم أقل عنه أي أمر مسيء.

هو أقام دعوى قدح وذم عليك بسبب هذه الرسالة؟


عندما يكون الكلام بين شخصين لا يعتبره القانون قدحاً وذماً. كل يوم يفتتح برنامجه ويختمه بكلام عني، ثم يصرّح في الصحف والمجلات والتلفزيونيات ويقول أموراً أخجل من تكرارها. «شو صار بالدني؟». لا أعرف ما الذي حصل، لكن ما أعرفه أنه لا يمكن أن أسمح لأحد بأن يجرّني إلى مكان لا أريده! تخيّلي أنه قال مرة إني أتحدّث عن هيفاء في كل الحلقات! لم آتِ على ذكرها أصلاً، ثم ما شأنه هو إن تحدثت عنهاأم لا؟ أساء إليّ بكل الوسائل المتاحة ومع أشخاص من حوله أيضاً. ربما جننّه صمتي وعدم ردي، لا أعرف.

هو يقول إنه عندما أعلن رقم هاتفك على الهواء وقال إنه تلقّى منه رسالة لم يكن يعرف أنه رقمك؟


ليس جديداً على طوني خليفة أن يقول أيّ شيء. ما يقوله ليس صحيحاً وأنا أشكّ أساساً في مضمون الدعوى التي يدّعي أنه أقامها. كما أن عبارة «الله يبليك» ليست قدحاً بل دعوة أو تمنّ. (تضحك وتتابع) والتمني ليس ملحوظاً في القانون اللبناني، بل إن الدستور كفل لنا الحق في تمنّي أي شيء. تخيّلي موقفي أمام القاضي عندما يسأله عن دعواه، فيما دعواي أنا موثّقة بلقاءات مكتوبة ومسجلة يُخبر فيها أشكالاً وألواناً عني! بمجرد أن يقول إن برنامجي فشل، هذا يؤثر فيّ معنوياً، وهو أمر يأخذه القانون في عين الإعتبار.

هو شخصياً كتب مرة عن عداوة الكار؟


أي عداوة هذه؟ «انشالله مصدّق حالو صحافي»؟

ولماذا لا تكونين أنت من صدقّت أنها مذيعة؟


أنا وُلدت في التلفزيون وفزت بالميدالية الذهبية عن فئة التقديم في برنامج «استوديو الفن»، وتاريخي حافل بالبرامج الناجحة، إضافة إلى تدريبي ست سنوات في الإذاعة. بالتأكيد أخجل أن أكون مذيعة، لأني مُحاورة ولي شخصية «بتشرقط» على التلفزيون.

هل تنوين القيام بتجربة تلفزيونية جديدة؟


طبعاً، من الضروري أن أقوم بتجربة كي أردّ الإعتبار لنفسي. وهناك برنامج يتم تحضيره لكني لا أستطيع الكشف عن التفاصيل، إنما أقول إنه سيبث على واحدة من أضخم الشاشات العربية.

طوني خليفة يقول إنك تحتضرين مهنياً وعليك ان تستشهدي وأنت واقفة؟


لن أنزل إلى مستوى الردّ على هذه الأمور لكن كلمة الإحتضار لا تُستعمل مع كلمة الإستشهاد، وأقلّ ما أتمنّاه أن يحسن اختيار المفردات وأنا لا ادخل في ثرثرات كثرثرات الحريم وليست شطارة أن نبهدل بعضنا، بل هناك ميثاق شرف إعلامي يفترض ان نلتزم به. بيني وبينه المحكمة، والمحكمة أيضاً بيني وبين طارق نور الذي أقمت دعوى عليه بسبب تصريحه الأخير الذي يقول فيه إنه اوقف برنامجي لأن الجماهير طالبت بذلك. طالما يقول «الجماهير» هذا يعني إنهم شاهدوه، والجماهير لا تطالب بوقف برنامج «فاشل»، بل برنامج قد ترى انه يمسّ أموراً دينية او اخلاقية. وقد أعطى تصريحاً مختلفاً لصحيفة «الفجر» وقال إنه أوقف البرنامج بسبب الإنذارات التي أرسلتها إليه.

حوار مع طوني :

أدليت بتصريح اعتبره البعض مستفزاً عندما قلت إنك فتحت الباب أمام اللبنانيين لتقديم برامج في مصر؟


صحيح، وأنا مصرّ على هذا القول. أنا لم أذكر أي أسماء ولم أصف أي زميل بأنه فاشل أو لا يستحق فرصة الظهور على شاشة مصرية. سُئلت إن كنت سأكرر تجربتي مع تلفزيون «القاهرة والناس» (قبل حلول رمضان) فأجبت بأني لن أكررها فقط، بل إني فتحت أيضاً الباب أمام عدد من الإعلاميين اللبنانيين لتقديم برامج في مصر، لأن تجربتي الناجحة العام الماضي شجّعت المنتجين المصريين على استقطاب الأسماء اللبنانية. لم أُسئ إلى أحد بل ذكرت وقائع، غير أن هناك أشخاصاً يصرّون على تحوير الأمور واختلاق المشاكل لأنهم لا يستطيعون العيش دون مشاكل. هذا التصريح استفزّ شخصاً واحداً بين كلّ الإعلاميين اللبنانيين، مع العلم أنه كانت هناك مفاوضات مع نيشان ومالك مكتبي وغيرهما. يعني ما أقوله صحيح، ولو فشلت تجربتي لما تشجّع المنتجون المصريون لاستقطاب أسماء لبنانية منها نضال الأحمدية وميريام فارس. اعتبرت هذا التصريح موجهاً ضدّها وفتحت النار وبدأت الشتائم.

ماذا قالت نضال؟


سُئلَتْ في حوار قرأته أخيراً عن احتمال التنافس بينها وبيني في رمضان، فردّت بالقول: «ليحضّر طوني خليفة نفسه، عندما أًطلّ على التلفزيون سيعرف كلّ شخص حجمه الحقيقي». تبيّن لي أن مهمتها في برنامجها لم تكن لصنع نجاح لها، بل لضربي أنا. أي كان الهدف إفشال طوني خليفة وليس نجاح نضال، ولهذا فشل برنامجها.

هي كانت تريد ذلك أم تقصد أن البعض استغلّها؟


لا أعرف ولا أريد الدخول في متاهات. لكن ما أعرفه أن منتج برنامجها عمرو عفيفي كان يردد دائماً في مجالسه الخاصة أني سأفشل فشلاً ذريعاً بينما برنامج نضال «حيكسّر الدنيا». وظهرت النيات أيضاً من خلال تصريحاتها، كقولها مثلاً: «لا تقارنوا بيني وبين طوني لأنه ليس إعلامياً وهو تلميذي، أنا من مدرسة الثقافة والعقلانية بينما هو من مدرسة الفضائح». أليس مُضحكاً أن تصنّفني نضال بأني مستفزّ وفضائحي! ورغم كل ذلك لم أرد سوى بالقول إن نضال «بتمون»، ربما كانت في حاجة إلى الضجة الإعلامية حولها، «مش مشكلة». وكنت مصراً على عدم الردّ عليها إلاّ عندما تفشل لأني كنت متأكداً أنها ستفشل، وهذا ما حصل. <

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2387
//echo 111; ?>