أصبحت "فبركة" الصور عادة شائعة بكثرة، حيث أصبح الشباب يفبركون صورًا وكأنهم مع كبار رؤساء العالم، فلم يقتصر الاهتمام بصورة جريدة الأهرام "المفبركة"، على الصحف ووكالات الأنباء العالمية فقط، فسجلت الصورة الشهيرة واحدة من أعلى نسب المشاركة والتبادل والتعليق على مواقع الشبكات الاجتماعية الشهيرة مثل " تويتر" و"فيس بوك" و"يوتيوب" خلال الأسبوع الماضي.
وقامت مجموعات كبيرة من الشباب على موقع "فيس بوك" بإنشاء اكثر من صفحة ومجموعات للتعليق على الصورة، مثل "جروب.. عارٌ على جريدة الأهرام"، و "جروب.. جريدة الأهرام.. صحافة عيش السرايا"، ونادت بعض المجموعات الأخرى بمقاطعة الجريدة لتعمدها دائما نشر وجهة النظر الرسمية وليست الشعبية على حد قولهم.
الطريف في الآمر أن الكثير من الشباب قاموا بوضع صور "هزلية" لهم، أحدثوا فيها تعديلات بـ"الفوتوشوب" على غرار صورة الاهرام "المفبركة" وأطلقوا عليها صور "تعبيرية"، وهو التفسير الذي بررت به الأهرام قيامها بوضع الرئيس مبارك في مقدمة الصفوف في الصورة وقالت الجريدة على لسان رئيس تحريرها الكاتب اسامة سرايا لأحد البرامج الحوارية "دي صورة تعبيرية.. ومن يهاجم الاهرام يريد تشوية صورة مصر".
وهو التفسير الذي لم يقنع الكثير من الشباب خاصة علي شبكة "فيس بوك"، وقال سامي عبد الله مبرراً ما قام به زملائة من "فبركة" صور لهم على الشبكة الاجتماعية الشهيرة : "اشمعنى الأهرام تعمل صور تعبيرية.. احنا كمان عايزين نبعبر".
ويعلق خالد عبدالعزيز على إحدى هذه الصور، التي يضع فيها صديقة نفسه في مقدمة الزعماء: "الريس اللي في الأول ده انأ عارفه، ده رئيس جمهوريه نفسه.. علشان كده هو اجدع واحد فيهم". ويظهر في الصورة المقصودة شاب يتقدم الزعماء وحول عنقة "فوطة" في اشارة الى انه خرج لتوه من "دورة المياة".
بينما تظهر صورة اخري شاب يتقدم الصفوف بحركة "كوميدية"، ويرتدي "تي شيرت" بألوان العلم المصري.وكانت جريدة الأهرام قد نشرت يوم 14 سبتمبر الماضي، صورة للرئيس مبارك في طبعتيها الورقية والالكترونية، وظهر الرئيس مبارك في الصورة وهو يتقدم رؤساء أمريكا والأردن وفلسطين وإسرائيل، على خلاف الصورة الحقيقة التي سبق ونشرتها وكالة رويتر، والأسوشيتد برس، والتي يظهر فيها الرئيس مبارك في الصف الأخير.