افتتح في لندن الخميس، ما يعتقد أنه أكبر متجر لبيع الأحذية في العالم، حيث تقدر مساحته بنحو 35 ألف متر مربع، عرضت فوقها شركة "سيلفريدج" نحو 5000 حذاء مختلف، وأبقت على نحو 100 ألف حذاء آخر في مستودعاتها.
وقال مدير العلاقات العامة في سيلفريدج، برونو باربا "لقد عملنا على مضاعفة المساحة المخصصة للأحذية النسائية، بحيث بتنا نتوقع أرباحاً تنسجم مع ذلك الواقع الجديد."
وقامت سيلفريدج بعرض العديد من الموديلات الخاصة بالمرأة والسيدات في جناح الأحذية الضخم الخاص بهن في المحل، بحيث غطت تلك الموديلات معظم الزوايا.
وقالت آلانا ويستون، مديرة الابتكار في "معرض الأحذية": "إن الأحذية لها رونقها الخاص، لأنها تكشف عن الطريقة التي نقف بها، والطريقة التي نسير ونمشي بها، وهي تغيّر لغة جسدنا.. وبصرف النظر عن أي امرأة نكونها في ذلك اليوم، فإن زوج الأحذية ينبغي أن يتماهى مع تلك المرأة وذلك المظهر."
على أنه ينبغي على المرأة ألا تتوقع من الرجل أن يلاحظ ذلك، فقد أظهرت دراسة صدرت مؤخراً عن جامعة نورثمبريا في شمال إنجلترا، أن الرجل لا يستطيع أن يتذكر ما إذا كانت المرأة ترتدي حذاء بكعب عال أو حذاء عادياً.
إلا أن ويستون إن الرجال آخذوا يهتمون بموضة الأحذية بشكل جدي، رغم أنهم مازالوا يحبون الأحذية الكلاسيكية التقليدية أو الخفيفة "لكنهم أصبحوا يتطلعون للموضة بجدية أكبر."
يشار إلى أنه بحسب تقرير صدر في العام 2009 عن شركة "كي نوت" المتخصصة بأبحاث السوق، فإن قيمة سوق الأحذية ومتعلقاتها في بريطانيا في العام 2008 بلغت رقماً قياسياً وزادت على 7 مليارات جنيه استرليني أي حوالي 11 مليار دولار.
ويتوقع أن تكون مبيعات الأحذية ومشتقاتها في العام 2009 قد تراجعت عما كانت عليه في العام السابق، حيث أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية على المستهلكين، وأصبحوا يقنون من المشتريات الفاخرة والباهظة.
غير أنه مع بدء نسائم الانتعاش الاقتصادي في العام 2010، فقد أخذ الوضع يتغير نحو الأفضل، وتشير التوقعات إلى أن المبيعات تنسجم مع الاتجاهات الاقتصادية الحالية.
وكان تقرير لاتحاد الصناعة البريطاني في أغسطس/آب الماضي قد أظهر أن صناعة الأحذية ومشتقاتها تعتبر من أكثر القطاعات الصناعية نموا وقوة.
