بقلم : نور محمد الخطيب
كان هنالك الف مكان يعلمني كيفَ أحمـــلُ الـــحبِ الـــى مدينـتي و كيــــف أشعـــلُ النيران في ذاكرتي
لـــكي تأكل النيران أوراقـــها و يغطي رمادها الأحــــــزان...
علمتنــــي دنيـــاك كيــــف انقـــشُ علـــى الـــحرير الأوهـــام..
اصنع من الـــخيوط المائـــلةِ الأحــــلام...
كان هناك صــوت واحـــد ينــــاديني تميلُ اوتـــار صوتــــه فتلتـــفُ الحرائر الذهبيــــة كاسيــــة الانــــغام ..
كــــان هنــــالك الـــــــف دنيـــــا أعيـــشُ فيها و آسكنها فخيــــرتُ وطنــــك و عصــــرك و رميـــتُ كـــلَ عصــــرٌ بدونــــك أصبـــــح فــــــــانٌ...
فــــي دنيــــاك أصبـــحت عيونــــي تقــــرأ ما لــــم تكتبـــــها الأقـــــلام..
كــــنت متواجدٌ فـــي كـــل مـــكان ، كل رواية، كــل زاويــة فـــي كـــل مـــكان..في أوراق الأشجار الربيعية المــــزهرة
ما زالـــت تــــــفوح مـــن رائـــحة عـــــطر قميـــصك رائـــحة الريــــحانِ...
كــــنت متواجدٌ فــي هـــباتِ نسيـــم ريـــاح الســـماء و طيــــاتِ أمــــواجَ ألبــــحر ...
فـــــي كــــل صـــــدفةٌ تنـــــقشُ إســـــمان..
متواجــــدٌ فــي ذهـــابَ الـــقطار و عـــــودته و انتــــظار موعـــــد أت فـــي كــل لقاء و وداعا...
فـــي زهــــــــرة حديقــــة خضــــراء و فـــي أشـــواك الحـــــرمان..
فـــي سكـــون نبضــات قلــــبي و قطـــرات دموعـــي..
فـــي نداءات العشـــق المــــوجع ..
فـــي تعـــاستي،ســــعادتي
مــــاساتي و انتــــصاراتــي
فرحـــــي و حـــــزني
كـــــــــــــان...
كـــــــان هنــــاك ...
انســــــــان...!