موقع سبيل
التقى النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، أمس الثلاثاء، نائب السفير المصري مصطفى القوني، ونائب السفير الألماني بيتر بروجل، بناءً على دعوة خاصة وجهت له، للتباحث معهما حول عدة قضايا.
واستقبل نائب السفير المصري مصطفى القوني النائب سويد في مكتبه، حيث تم عقد جلسة مطولة بينهما بمشاركة المستشار السياسي في السفارة ضياء حماد، حيث تباحثا في آخر المستجدات السياسية التي تدور في المنطقة، واستمرار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
كذلك فقد شرح النائب سويد لنائب السفير اهم القضايا التي تخص الجماهير العربية في البلاد، وتأثير المطلب الاسرائيلي بالاعتراف بيهودية الدولة، من قبل المفاوض الفلسطيني، على مستقبلها، مؤكدًا على ان الموافقة على هذا المطلب سيكون لها تأثيرات سلبية على قضايا الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد، مؤكدًا على ادراك القيادة الفلسطينية لهذه المخاطر، وعدم موافقتها على هذا المطلب.
وفي السفارة الألمانية استقبل نائب السفير بيتر بروجل والسكرتير الأول في السفارة ماتياس لوتنبرغ النائب سويد، وتم عقد جلسة اشتملت على مباحثات وتقييم للعديد من الأمور. وفي بداية حديثه شكر النائب سويد ممثلو السفارة الألمانية، على حسن استقبالهم له في برلين قبل عدة اشهر، عندما شارك على رأس وفد مثل قضايا الجماهير العربية في البلاد، أمام البرلمان الألماني وممثلو الحكومة والمؤسسات الأهلية الألمانية، حيث تم عرض قضايا الجماهير العربية امام الهيئات الألمانية، وبحث كيفية استمرار وتطوير التعاون وتبادل الخبرات.
وقد بحث نائب السفير الألماني مع النائب سويد أهم القضايا التي تواجه استمرار المفاوضات، والقضايا الشائكة التي تحتم وضع حلول عادلة للجانب الفلسطيني، وتأثير الانتخابات الأمريكية على استمرار المفاوضات.
كذلك شرح النائب سويد لنائب السفير الألماني قضية المطلب الاسرائيلي الاعتراف بيهودية الدولة، وتأثيره على مستقبل الجماهير العربية، وما يتضمنه هذا المطلب من مخاطر بالنسبة لها. وأكد نائب السفير ان قضية تعريف الدولة هي قضية داخلية ولا يجوز وضعها كمطلب في المفاوضات. كذلك أوضح النائب ان هذا المطلب يتوازى مع الأصوات اليمينية المطالبة بتهجير المواطنين العرب من البلاد، واستبدالهم بالمستوطنين، موضحًا ان المواطنين العرب بقوا في وطنهم، ولا يمكن اقصائهم عن وطنهم لأي سبب من الأسباب، مؤكدًا ان المستوطنين اليهود الذين يدعون انهم جاؤوا للاستيطان في الأراضي المحتلة بسبب انتماءاتهم الدينية، لن يبقوا في الاراضي التي لن تكون عليها سيادة اسرائيلية، أي ان القضية الدينية هي مجرد ادعاء لفرض السيطرة والاستيلاء على الأرض، على عكس المواطنين العرب المتجذرين في الأرض، وينتمون لها انتماءًا حقيقيًا ووثيقًا.
وسرد النائب سويد امام نائب السفير جملة من قضايا التمييز العنصري اللاحق بالجماهير العربية، وعدم جدية حكومات اسرائيل المتواصلة في تحسين وضعها، على الرغم من ادراك كافة الجهات الرسمية لهذه القضايا.
وعبر نائب السفير والسكرتير الأول عن امتنانهما للنائب سويد، وأكدا على التزام سفارتهم بمتابعة قضايا الجماهير العربية في البلاد، واستمرار دعمهم للتعاون بين الجهات الألمانية والعربية في البلاد.