موقع سبيل
رغم تخصيص حصص لتدريس الدين الإسلامي والمسيحي في المدارس العربية من قبل وزارة التربية والتعليم بمعدل ثلاث حصص اسبوعية، إلا ان وحدة امتحان الثانوية العامة البجروت في هذه المواضيع لا تُحتسب في القبول لمواضيع الدراسة العليا في الجامعات.
هذه القضية طُرحت في برنامج " على الأجندة " حيث أجرت الإعلامية إيمان القاسم سليمان لقاء مع عضو الكنيست مسعود غنايم من القائمة الموحدة والعربية للتغيير الذي أوضح " انه ليست هناك وحدات تعليم إلزامية لهذه المواضيع، بينما المجتمع بأمس الحاجة الى إعادة صياغة أخلاقيات الطالب في هذا العصر، ومن شأن هذه المواضيع ان تساهم في الرسالة التربوية للمدارس، إضافة الى جانب العدالة إسوة بالمدارس اليهودية التي تُدرس فيها التوراة كوحدات إلزامية لإمتحانات وشهادة البجروت. المطلب هو ان يكون نفس الاعتراف بوحدات تعليم القرآن الكريم والإنجيل المقدس".
وانضم الى الحوار الاب اجاثيوس أبو سعدة راعي كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة حيفا، قائلاً " لا بد من احترام جميع المعتقدات والديانات في دولة تعددية، وهو حق من حقوق المواطنين في الدولة. ان عدم اخذ نتائج وحدات تعليم الدين المسيحي والإسلامي بعين الإعتبار في القبول للجامعات تدفع الطلاب الى اختيار مواضيع أخرى، وعدم التعامل بجدية مع حصص الدين ". كما أوضح الأب اجاثيوس انه تشكلت لجنة من أرفع المختصين في مجال التاريخ الذين يعدّون مضامين عن الدور الذي قام به المسيحيون العرب في المنطقة على مر التاريخ ليشملهم المنهاج الدراسي.
عندئذ طالبت القاسم عضو الكنيست مسعود غنايم بأن يشمل توجهه لوزارة التربية والتعليم وطرحه في اللجنة البرلمانية " موضوع تعليم الدين المسيحي أيضاً، مع العلم بأنه عضو كنيست عن الحركة الإسلامية ".
فقبل غنايم هذا المطلب " مشدداً على ان القضية هي ذاتها بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، ولأن الدين يستطيع ان يكون جسراً بين الناس للتآخي والعيش المشترك، فهو يسكن في مدينة سخنين وكنيسة الروم الكاثوليك عن يساره وكنيسة الروم الارثوذكس عن يمينه.. ".
وبناء عليه يرفع المطلب للوزارة بثلاث نقاط رئيسية : اولاً ، تعيين مفتش للدين الإسلامي ومفتش للدين المسيحي في المدارس العربية، ثانياً ان تكون وحدة التعليم إلزامية في المدارس العربية وليست اختيارية، وثالثاً اعتراف مجلس التعليم العالي بهذه الوحدات للقبول للجامعات.