دلاّلُ المنايا

تاريخ النشر 30/9/2010 18:21

بقلم : محمد صلاح طه - الصف الخامس
28.9.2010
في ظلمة الليالي...
حيث يعيش الناس على ضوء القمر
سألت القمر:
أيها الربّ الرخامي المعلق في السماء
لماذا لم تمطر ذهبًا وماسًا؟
سكت، وبعيونٍ عسلية نظر
 حمل متاعه ورحل
خاطبتُ خيالي:
ما بال هذا القمر
بعيونٍ المنايا نظر
حمل متاعهُ ورحل؟!
صرختُ يا قوم...
وإذ بجنودٍ ثلاثة يقفون أمامي
 بقلبٍ مرتجف همستُ:
مرحبًا أيّها الموت
قالوا: اصمت...
ألم تتعلّم الصمت في حياتك؟
قلت: تعلّمته مرة
ولم أتقنه مرتين
ربما تعلمونني الموتَ
لأتعلم الحياة من جديد
عليّ مَدّوا بنادقهم  
قالوا:
آسفين، لكنّك دلاّل المنايا
 تقتل جنودنا
وتقتلنا يا غلام
 وحان الوقت لتبادل الأدوار
 في الصحيفة سيعلنون:
دلاّل المنايا قُتل ببندقية
قلت: شكرًا لكم...
اقتنيتم بنادقكم لتقتلوني في أول لقاء!
....
ترك الجنود مكان الجريمة
ساخرين من الضحية
نظرت إلى السماء
بعيونٍ عسلية
لأقول ما ابأسك يا غلام
فيخاطبني الصدى:
كنت رفيقًا لكيانك
 أفلا يحق لي الظهور في صحيفة
أجبت:
 حينما تُعلن الصحيفة وجودك
 قل إنّ دلاّل المنايا رحل مع صديقه
 ليحضرَ القرطاس والقلم
بعد برهة
 أطلّ القمر
وخيالي
ليجداني طريحًا
قال القمر:
كلّ النهايات سعيدة
وإن لم تكن كذلك
فهي ليست النهاية
وذاك الغلام
 ستكون نهايته سعيدة
 دون أن يصحب معه دلاّل المنايا
فهل بالقتل سعادة؟؟؟

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.lmafo30/9/2010 21:34

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2440
//echo 111; ?>