موقع سبيل
ضمن مراسم احياء ذكرى شهداء حروب اسرائيل اقيم صباح اليوم في المقبرة العسكرية في المغار مراسم احياء ذكرى الشهداء من أبناء قرية المغار ، بحضور جمع غفير من أهالي الشهداء وأصدقائهم وأقربائهم وممثلين عن سلطات جيش الدفاع الاسرائيلي ومجلس المغار المحلي وبيت الشهيد الدرزي .
وافتتح مراسم احياء الذكرى الشيخ أبو ياسر حمزة ابو زيدان ممثلا ً عن بيت الشهيد الدرزي بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، تلاهُ قائد معسكر " ألون " الضابط ايتاي كرين الذي قال في سياق حديثه : " نحن نعرف أنه لا يمكن وصف عظمة الألم وان الوقت الذي يمضي لا يكفي لجلب المواساة " بعدها كانت كلمة رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم هذا نصها :
"بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات المشايخ الأفاضل
حضرات الأمهات والآباء والأرامل، الثاكلين والثكالى
حضرات القادة العسكريين والجنود، ممثلي جيش الدفاع وقوى الأمن
أيها الحفل الكريم
يعجز اللسان والكلام عن مواساة ذوي أبنائنا وأراملهم وأبنائهم وإخوانهم، بفقدان أحبتهم الذين رحلوا عنا قبل ميعادهم، مضحّين من أجلنا جميعا بأعز ما في الحياة، بل بحياتهم كلها. فعسى ولعل نبلغ اليوم الذي تنبأ به إشعيا، فلا يقوم أحد على أحد ولا يرثي والد ولده ولا تبكي أم فلذة كبدها ولا تترمل صبية ولا يتيتم طفل ولا غلام.
تظل الحياة أقوى من الموت، في هذه الدورة اللانهائية. وتظل الرغبة في السلام وحقن الدماء متحفزة، ليكون لها القول الفصل في نهاية المطاف، لعلنا نطلق حناجرنا قريبا: وداعا أيها السلاح، وداعا أيتها الحرب.
في هذه الأثناء، في ظل الصراع الدامي، ننظر حولنا فنرى شواهد قبور أبنائنا دليلا صارخا على جلالة ما قدموه لنا، وننظر في عيون أحبتهم، في عيوننا نحن، فنرى صورهم في دموع الأمهات والزوجات وذكراهم محفورة في تجاعيد وجوه الآباء والأخوة، ومستقبلنا الذي ضحوا من أجله في عيون الأبناء والبنات. فعسى تحل الذكرى القادمة، لنزف لشهدائنا بشرى حلول السلام والوئام في ربوع شرقنا وربوع بلادنا.
اسمحوا لي، وليسمح لي أبناؤنا الراحلون الحاضرون في قلوبنا، أن أتقدم بالشكر الجزيل – باسم المجلس المحلي والعائلات الثكلى - لقادة قاعدة מחוה אלון، وعلى رأسهم الكولونيل إيتاي كارين، على تنظيم هذا الاحتفال، وعلى ما قدموه في الماضي وما قدموه اليوم، لإحياء هذه الذكرى الجليلة. اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر للضيوف الذي عانوا المشقة للوصول من أماكن مختلفة في البلاد، لكي يشاطرونا تقديم الاحترام لأعزائنا ولعائلاتهم. واسمحوا لي أن أطلب من ممثلي الجيش بأن يوصلوا رسالة شهدائنا ورسالتنا، بأننا نتوقع من القائمين على الدولة تقديم عميق الاحترام للشهداء ليس فقط بالمراسيم واحتفالات الذكرى، ليس فقط في حالات الموت والتضحية، وإنما أيضا بتحقيق المساواة التامة والكرامة في الحياة، لنا نحن الأحياء. فهذه هي أمنية شهدائنا، وبهذا ترتاح نفوسهم وتطمئن.
واسمحوا لي، أيضا، أن أتقدم بالشكر الجزيل لأبناء المغار القائمين، يوما يوما وعاما بعد عام، على صيانة مقبرة الشهداء وإحياء هذا الاحتفال، وعلى رأسهم الشيخ أبو ياسر حمزة أبو زيدان.
رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته.
لا أراكم الله مكروها بعزيز
سلام الله عليكم، وعلى كل مواطني الدولة والمنطقة، ورحمته وبركاته ."
وتلاهُ الشاعر سلمان خليل دغش الذي ألقى قصيدة بهذه المناسبة متحدثا عن نضال أبناء الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا واسرائيل .
ومن ثم شرع بوضع أكاليل الزهور من قبل سلطات جيش الدفاع والسلطة المحلية في المغار ، أرامل الشهداء ، بيت الشهيد الدرزي ، الأب الثاكل الأستاذ مجيد دغش وسمير مصالحة مندوبا ً عن المصابين .