موقع سبيل - من مندي صفدي
"لن ننسى ولن نسامح"... هذا هوالشعار الذي زين حفل ذكرى مرور عقد من الزمن على وفاة المرحوم الشاب مدحت يوسف ابن قرية بيت جن والذي لقي حتفه في أحداث قبر النبي يوسف .
حضر في ذكرى مرور عشر سنين على استشهاد مدحت يوسف رحمه الله كل من نائب الوزير لتطوير الجليل والنقب أيوب قرا, النائب ارييه الداد والنائب حمد عمار، كما وحضر الاحتفال شخصيات ووجهاء من المنطقة ومنهم رؤساء المجالس صالح فارس رئيس منتدى السلطات الدرزية والشركسية ورئيس مجلس حرفيش، جبر حمود رئيس مجلس ساجور، حسين فارس رئيس اللجنة المعينة في يركا، كما وحضرت الاحتفال والدة الجندي جلعاد شاليط ، وأعضاء جمعية "לא תפקיר".
نائب الوزير أيوب قرا قالفي ذكرى استشهاد الجندي مدحت يوسف رحمه الله في أحداث قبر النبي يوسف في نابلس." يجب قمع عادة الهروب من المسئولية السياسية العامة مرة تلو الأخرى, ورمس المبادئ التي تربت عليها الأجيال وعلى أسسها مبنية المؤسسات المهمة في إسرائيل , ويقلقني أن المجتمع لا يبالي ويعاملهم بتسامح لا يطاق" .
نائب الوزير أضاف قائلا: "القيادة في إسرائيل بتدهور منذ أحداث قبر النبي يوسف , وإذا لم نضع حدا لهذا التدهور سنندم في المستقبل حيث سيصعب تصليح أنقاض الدمار, ولا مفر من لجنة تحقيق لأحداث قبر يوسف فيحق لهذه العائلة العريقة أن تعرف ما حدث في أهم أربع ساعات كان من الممكن خلالها إنقاذ حياة مدحت".
خلال أحداث هبة أكتوبر أصيب مدحت في حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الأول لشهر تشرين الأول ، وكانت إصابته في منطقة العنق ، رئيس الحكومة ووزير الدفاع أيهود براك، أوصى قائد الأركان العام شاؤول موفاز لتنفيذ عملية إنقاذ الجندي الدرزي مدحت يوسف وذلك باعتماد كلي على جبريل الرجوب ، والامتناع عن إدخال قوات امن إسرائيلية لتنفيذ عملية الإنقاذ ، براك اعتمد على قوات الأمن الفلسطينية والتي لم تصل إلى المكان إلا بعد أن فقد المرحوم كمية كبيرة من دمه ، كل ذلك وعلى الرغم من تواجد قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي على بعد اقل من 100 متر من المكان فيتل ألراس وقد تواجد هناك كل من الضباط الكبار يوسي اديري، بيني جانتس، يتسحاك ايتان، ولكنهم لم يحركوا ساكنا على الرغم من مرور أكثر من 4 ساعات ودم مدحت ينزف في قبر يوسف.
في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء تم نقل جثة مدحت يوسف ، بواسطة قوات الأمن الفلسطينية وتم تحويله إلى القوات الإسرائيلية ، وفي هذه الساعة تلقت عائلة يوسف نبا الوفاة ودفن المرحوم يوم 2-10-2000 في المقبرة العسكرية في بيت جن وذلك بمشاركة آلاف المشيعين .
في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء تم نقل جثة مدحت يوسف ، بواسطة قوات الأمن الفلسطينية وتم تحويله إلى القوات الإسرائيلية ، وفي هذه الساعة تلقت عائلة يوسف نبا الوفاة ودفن المرحوم يوم 2-10-2000 في المقبرة العسكرية في بيت جن وذلك بمشاركة آلاف المشيعين .