أطفال يقرأون ويتقنون العربية حتى قبل أن يتعلموا القراءة
في روضة عثمان في باقة مع الكاتب نادر أبو تامر
موقع سبيل
بفرح وشوق كان أطفال الروضة في انتظار الكاتب الذي سيأتي بعد قليل لكي يقرأ لهم مجموعة من قصصه المخصصة للأطفال والتي تتناول قضايا تهمهم مثل مواضيع الخير والشر والصداقة وسر العلاقة بين الإنسان وباقي المخلوقات والرقة والطيبة في التعامل وغيرها.
وكانت مربية الروضة فاطمة عويسات والمربية جميلة أبو مخ قد جهزتا الأطفال قبيل اللقاء فتعرفوا على الكاتب وأعماله القصصية التي كانوا قد تعرفوا على بعضها من خلال المربيتين.
وقد التقى الكاتب نادر أبو تامر بالأولاد وعرفهم على طريقته في الكتابة ومن أين يحضر أفكار قصصه.
وراح يلقي على الأطفال في روضة عثمان بن عفان في رياض الصالحين في مدينة باقة الغربية قصتين هما "نبوح" التي تتحدث عن سر العلاقة بين الطفل رامي والكلب الأمين "نبوح" الذي يبدي الاستعداد للدفاع عنه، حتى ولو كلفه الأمر حياته؛ وقصة "الريشة السحرية" التي قرأتها الطفلة "ليار" حول بنت تملك ريشة تستطيع تحويل كل رسمة إلى حقيقة، لكنها لا تستعملها إلا لعمل الخير ونشر المحبة وتحقيق أحلام أصدقائها وتلبية طلبات المحتاجين. وكانت "ليار" تحدث زملاءها الطلاب بوقائع القصة دون أن تجيد القراءة، علمًا بأن الطلاب هم في سن 4-5 سنوات ولم يتعلموا القراءة بعد، لكنها راحت تسرد أحدث القصة من خلال رسومات القصة بريشة الفنان أيمن خطيب.
وقد فرح الأولاد بزميلتهم عندما حدثتهم المشاركة مع الكاتب الذي وجّه تحيته للمربيتين على الجهود التي تبذلانها من أجل النهوض بالمستوى المعرفي والثقافي لدى الأولاد.
ولفت نظره عند دخول الصف أن الأولاد يحرصون على التحدث بكلمات فصيحة، أو بعيدة عن العبرية مثل كلمة حاسوب، أو صافرة إنذار مما استحق التنويه.
وقد شارك الطلاب بالفعالية من خلال الأسئلة والإجابات وطلبوا من الضيف المزيد من القصص فوعدهم بأن يعود إلى الروضة في موعد لاحق ليقرأ لهم المزيد من قصصه.
وقد قرأ الكاتب القصص ثم عاد ليرويها للطلاب الصغار بلغة قريبة منهم عبر تفعيلهم بسلسلة من الأسئلة حول اللغة والمضمون. ويشار إلى أن الطلاب استمتعوا بالقصص لأنها تتحدث أيضا عن الحيوانات الأليفة والتعامل الرقيق معها، والحذر، في نفس الوقت من الأفاعي السامة والضارة وخصوصا أننا ندخل فصل الصيف.
وشكرت المربيتان فاطمة عويسات وجميلة أبو مخ الكاتب نادر أبو تامر الحائز على جائزة الإبداع في كتابة القصة للأطفال على الجهود التي يقوم بها في العديد من المدارس العربية، علمًا بأنه يقوم أسبوعيًّا بزيارة المدارس في مختلف البلدات لقراءة قصصه أمامهم.