موقع سبيل - من مفيد مهنا
قامت جمعية "زخروت"، (ذاكرات) بجولة ميدانية لقرية اقرث المهجرة حيث التقوا بمندوبين من لجنة اقرث وكبار السن فيها وقام ابو نعمة معرف أشقر بقيادة المجموعة وهي مكونة بأغلبية ساحقة من يهود منطقة تل أبيب وكانت محطتهم الأولى في مقبرة القرية التي عاد الأهالي بعد سنة 1971 لدفن موتاهم فيها، ثم انتقلت المجموعة الى بيادر القرية ومن ثم الى البيوت المهدمة مروراً بمعصرة البلدة لتنمع شرح واف عن تشريد اهالي القرية ومن ثم هدمها لتنتهي الجولة في رحاب ساحة الكنيسة. في حين كان أعضاء زخروت يثبتون اللافتات بأسماء المواقع والأمكنة بعد أن أعدت خصيصا لهذه الجولة.
وفي حديث لمراسلنا مع ايتان بورشطين مدير جمعية ذاكرات قال:نحن في جمعية ذاكرات نهتم في تمرير المعلومات والأحداث التي رافقت النكبة الى الآخرين ونقوم بجولات الى القرى التي تهدمت سنة 48 بالإضافة إلى المحاضرات والإصدارات ومخلف الأنشطة بغية تعريف اليهود على المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني، خاصة وان الإسرائيليين يكادوا لا يعرفون شيئا عن النكبة ويهمنا أيضا مشاركة اخوة عرب، لأن في المدارس لا يعلمون عن النكبة لكن مهمتنا الأساسية تتوقف على ان يعرف اليهود عن الذي جرى وعندما تصل الحقيقة للجمهور الواسع لا شك ان المستقبل في هذه البلاد يكون أفضل.
اما نعمة اشقر رئيس لجنة مهجري اقرث فأكد على أهمية دعم القوى الديمقراطية اليهودية لقضيتهم مثنيا على زيارة جمعية ذاكرات للقرية مضيفا ان الكثير من الفنانين والكتاب اليهود يدعمون أهمية تنفيذ قرار محكمة العدل العليا عام 52 على حق الاقارثة في العودة الى قريتهم.
هذا وجرى توزيع كُلراس على المشاركين في الجولة يحمل عنوان "ذكرات اقرث" ويتناول بالعبرية والانجليزية والعربية الخرائط والصور ويروي قصة احتلال اقرث وهدم بيوتها.