المطران الياس شقور : علينا احترام انتمائنا القوي للمسيح بالتمسك بأرضنا وعدم الهجرة
موقع سبيل - من زياد شليوط
عقد يوم الأحد 3/10 في مؤسسات مار الياس في عبلين، لقاء للشبيبة تحت عنوان "سفراء المسيح" بدعوة من أبرشية الروم الكاثوليك، حيث توافد ما يزيد على 500 شاب وشابة من أبناء الأبرشية من مدن وقرى الجليل برفقة الكهنة والراهبات ومسؤولي الأندية والجمعيات الكنسية، حيث ابتدأ البرنامج في ظهيرة اليوم واستمر حتى المساء واشتمل على عدة فقرات وبرامج هادفة.
ابتدأ لقاء الشبيبة بكلمة افتتاحية من سيادة المطران د. الياس شقور، أسقف الروم الكاثوليك في الناصرة وعكا وحيفا وسائر الجليل، استهلها بالقول: " ما أجمل أن يجتمع الأخوة، ليس من الغريب أن ندعو شبيبتنا وصبايانا ليجتمعوا، ليفكروا، ليفرحوا، نعم ليرقصوا ويسبحوا الله بكل طاقتهم." وتابع مخاطبا أبناء الشبيبة "آن الأوان أن لا ننظر للكنيسة من بعيد، فكنيستنا ليست حجرا، انما أنتم الكنيسة، اسألوا من نحن؟ ما هي مسؤوليتنا، ما هو دورنا في تحويل كنيستنا من حجر الى بشر، حان الأوان لأن نفتخر بكوننا مسيحيين."
وأضاف سيادة المطران شقور " ارتأت اللجنة المنظمة أن تجمع اليوم الشباب الملتزمين بالكنيسة، ليس لأنكم من تلك الرعية أو هذه العائلة، انما لتذكروا وتدركوا أن السيد المسيح يريدكم سفراء له في كنائسكم وبلداتكم." وحث سيادته الشباب على التمسك بالأرض والوطن قائلا " من الخطأ أن نفكر بالهجرة وترك أرضنا، وننسى أن المسيح حينما قرر أن يصبح انسانا لم يذهب الى أوروبا أو أمريكا او استراليا، بل جاء الى الناصرة، الى الجليل. لذا علينا احترام انتمائنا القوي للمسيح، ابن الله، في الناصرة والجليل والتمسك بهذه البلاد."
بعد كلمة سيادة المطران عرض ريبورتاج مصور أعدته اللجنة المنظمة، واشتمل على لقاءات مع شبان وشابات حول هويتهم وما يعنيه المسيح لهم في حياتهم. وأعقب ذلك محاضرة للأب د. يوحنا بشوتي حول موضوع "هويتي كمسيحي"، قدم فيها خلاصة خبرته الحياتية وكيف اكتشف المسيح في ذاته وعالمه بعدما وصل أعلى الدرجات العلمية الأكاديمية، ولبى دعوة الله والتحق بالكهنوت. وتلا المحاضرة عرضا مسرحيا تعبيريا عن الخطيئة عند الانسان وكيفية تحرره منها من خلال الايمان والمحبة، قدمها أعضاء جمعية "السلام". وتخلل تلك الفقرات تقديم تراتيل دينية قدمتها المرنمة ليلى أسامة ليوس ورافقها عزفا الأب يوحنا بشوتي، وشارك في بعضها الجمهور، وتولى الاعلامي زياد شليوط مهمة عرافة برامج هذا اليوم.
وبعد استراحة الغداء توزع المشاركون الى مجموعات وكل مجموعة انتقلت بين المحطات المختلفة، التي نفذت فيها فعاليات هادفة مثل التعريف بمسيرة المسيح في الأراضي المقدسة من خلال الانجيل جغرافيا وتاريخيا ودينيا ومناقشة هوية الانسان المسيحي ودوره في المجتمع وغيرها. واختتم اليوم الرائع بصرة قصيرة في كنيسة العظة وسجود للقربان المقدس، ثم توزع المشاركون الى الحافلات التي أعادتهم الى بيوتهم بعد يوم من النشاط الديني والذهني الهادف.