النائب سعيد نفاع في لقاء مع جمعيّة الكرامة الفلسطينيّة الألمانيّة
التقى النائب سعيد نفاع في مقر جمعية "مساواة" ناشطين فلسطينيين وألمان أعضاء جمعيّة "الكرامة" الفلسطينية الألمانيّة الذين يزورون البلاد ضمن نشاط الجمعيّة لتعريف الجاليات الفلسطينيّة المقيمة في أوروبا على أهاليهم في ال-48. الفلسطينيّون أعضاء الجمعيّة هم من أبناء اللاجئين الفلسطينيين 1948 والمقيمون في ألمانيا بعد اضطرارهم للهجرة من بلاد اللجوء العربيّة.
وقد ألقى نفّاع محاضرة تناول فيها أوضاع الأقليّة العربيّة الحقوقيّة في شتى المجالات مستهلا حديثه عن النكبة وآثارها، حيث لا يمكن فهم الواقع اليوم دون العودة إلى جذور القضية وفهم أسباب بقاء الأقليّة العربيّة ومعنى هذا البقاء على الدولة ومؤسساتها، إذ رأت الصهيونيّة ومنذ البداية في هذا البقاء خطرا على حلمها عملت وما زالت تعمل على الحد منه عبر ممارسات تمييزيّة وتفريقيّة لإضعاف هذا الوجود .
وقد ضرب النائب نفاع بعض الأمثلة عن واقع الأقلية العربية المتبقية، وما تواجهه من تمييز صارخ في شتى المجالات بدء بضرب السند الاقتصادي المعيشي عبر مصادرة الأرض وضرب وحدتها عبر التعامل معها كأقليّات طوائفيّة وليست عرقيّة وانتهاء بضرب مستوى حياتها في التعليم والرفاه الاجتماعي والبناء وغيرها.
وأكد نفاع: الأقليّة العربيّة تُعامل تمييزيّا حتى في احتجاجاتها المشروعة فيقتل أبناؤها أثناء المظاهرات والاحتجاجات كما حدث يوم الأرض وهبة القدس والأقصى ولم يحصل ذلك حتى في اعنف المظاهرات التي قام ويقوم بها اليهود .
وردّا على أسئلة المشاركين الذين اهتموا بالحياة السياسيّة لدى العرب وبالذات البرلمانيّة والعلاقات بين الأقليّة العربيّة وبقيّة أبناء الشعب الفلسطيني في ال-67 والشتات والمهاجر، توقف نفاع عند كل هذه الأمور منهيّا بأن التواصل فيما بيننا بكل أجزائنا هام جدا على مستقبل أبناء شعبنا وإحقاق حقوقه المشروعة.