نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم مجموعة من الصور ترصد اللحظة التي تعمد فيها إسرائيلي من أتباع الحركة الاستيطانية المتطرفة دهس طفل فلسطيني في العاشرة من عمره، بحي سلوان بالقدس الشرقية نهار اليوم الجمعة، وذلك على طريقة "اقتل واهرب"، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة: إنَّ الطفل كان ضمن مجموعة من الفلسطينيين تُلقي الحجارة على سيارات الإسرائيليين، في أعقاب انتشار أنباء عن مصرع اثنين من حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخليل بالضفة الغربية ، صباح اليوم . وأضافت الصحيفة: من المدهش أن الطفل الفلسطيني أُصيب بـ"جراح طفيفة" بعدما ضربته السيارة بشدة حتى طار في الهواء، وسقط متلوياً على سطح السيارة.
وتُظهر الصور السيارة وهي تمر في منحنى هابط قبل أن يرشقها الصغار بالحجارة، وقد خبَّؤوا وجوههم بقمصانهم الملفوفة على رؤوسهم؛ حتى لا يتم التعرُّف على هوياتهم، ثم اصطفوا على جانبَيْ الطريق قُرْب منطقة لعبور المشاة مستعدين لمهاجمة السيارة.
ومع توالي الصور يظهر اثنان من المجموعة واقفَيْن في منتصف الطريق؛ ما أدى إلى حدوث الاصطدام؛ حيث تكشف الصور تعمد سائق السيارة صدم أحد الأولاد، وعقب الاصطدام سقط أحد الطفلين على سقف السيارة، بينما تسبب الاصطدام في إبعاد الآخر إلى جانب الطريق.
جدير بالذكر أن الصحيفة لم تشر من قريب أو بعيد إلى سبب وجود الإسرائيليين من أتباع الحركات الاستيطانية المتطرفة، الذين يتنقلون في الأراضي الفلسطينية المحتلة حاملين السلاح ، ومستعدين لقتل أي فلسطيني بدم بارد.
وقد أكدت القوات الإسرائيلية مصرع عضوَيْ حركة حماس في الخليل بالضفة الغربية، اللذين كانا مطلوبين بعد اتهامهما بقتل أربعة إسرائيليين بالقرب من الخليل أغسطس الماضي، وقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً أثنى فيه على "قتل الإرهابيين الفلسطينيين".