الوزير جدعون ساعر يخصّص ميزانيّة تقدّر بنحو مليون شاقلا لتطبيق مشروع اللغة العربية
موقع سبيل - من كمال عطيلة
بناءً على قرار وزير التربية والتعليم، جدعون ساعر، وباشراف السكرتارية التربوية- قسم التعليم العربي في الوزارة، تمّ إطلاق مشروع عام اللّغة العربية للعام الدراسي 2010-2011 في المدارس العربيّة. الوزير جدعون ساعر بادر الى عام اللغة العربيّة في جهاز التعليم العربي كما أطلق مشروع عام اللغة العبريّة في المدارس اليهوديّة وتطبيقا للمشروعين الهاميّن أوعز الوزير جدعون ساعر بتخصيص ميزانيّة متساوية للوسطين تقدّر بنحو مليوني شاقل ( مليون شاقل لكل وسط ) ايمانا منه بأنّ مشروع "عام اللّغة " مشروعً إضافيّ من المشاريع والخُطط المبذولة بهدف التربية لحبّ اللّغة والانتماء لها وتطوير مهارات اكتسابها، والنهوض بمكانتها في جهاز التربية والتّعليم لأنّ اتقانها يؤثّر ايجابا على اكتساب جميع المواضيع التعليميّة الأخرى .
يرتكز مشروع "عام اللغة العربيّة" على عدّة محاور رئيسيّة سيتم العمل بموجبها وهي:
اللغة والهويّة: تعميق مفهوم الطالب لكون اللغة مركّبًا أساسيًا من مركّبات الهويّة القومية والثقافيّة.
اللغة والحضارة: العلاقة المتبادلة بين اللغة والحضارة، في كون اللغة مظهرًا من مظاهر حضارة المجتمع وثقافته.
المعرفة اللّغويّة: اكتساب اللّغة العربية المعيارية السليمة، تحسين القدرة اللغوية والمعرفيّة، تطوير مهارات التعبير الشفهي والكتابي، تحسين وتطوير الثروة اللغوية، رفع نسبة تحصيل الطلاب.
اللغة والتربية: المحافظة على علاقة الاحترام والتسامح مع الآخرين، وذلك بالحفاظ على لغة التخاطب اللائقة.
وقد تم التطرّق إلى هذه المحاور في ميثاق رسمي صادر من قسم التعليم العربي وخاص بعام اللغة العربية وهو:
"أَتعهّد أَن أصون لغتي العربيَّة الأَصيلة، وأُتقنَ تعلُّمها وأُحسنَ النُّطق بها، وأعملَ على نشرها.
أدرك بثقة كاملة أنّني حينَ أَصون لغتي العربيّة، إنما أَصون تُراثي وكياني القَوميّ والعِلميّ والثقافيّ.
يعزُّني أن أُفاخرَ بالعربيّة بينَ لغاتِ الأَرض، ويكرّمُني أن أقفَ حافظًا لتاريخِها، ومتذوّقًا لبيانها ومعانيها. لغتي هويّتي وقَوامُ أُمَّتي، هي لغةُ العلم والفنّ ولغة العَقل والرّوح.
وَهي باقيةٌ إلى أبد.."
وتتضمن خطة العمل التابعة لقسم التعليم العربي في الوزارة برامج وخططًا خاصة بمشروع "عام اللّغة العربيّة" وهي:
1) "مُلصق شهري لعام اللّغة العربية".
2) "وقفة صباحيّة مع لغتنا".
3) "مسابقة الكتابة الإبداعيّة".
4) "صلحة" بين المحكية والفُصحى".
5) "أيام تتويج لعام اللّغة العربية".
كذلك تتضمن خطة العمل مختلف البرامج والفعاليات والمناسبات العامّة والخاصة التي تبادر إليها المدارس والهيئات التدريسيّة وتعمل على تنفيذها. ويتوجه قسم التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم لكافة المديرين والمعلّمين والطلّاب بالنهوض بمشروع "عام اللغة العربية" في المدارس العربية، أملًا بألّا يقتصر الاهتمام باللغة العربية على هذا العام وحسب؛ بل يكون الاهتمام بها والحفاظ على مكانتها طابعًا مستمرًا في الحياة الاجتماعية والثقافية على السواء. وكل عام وأنتم بخير.