bbc
وصل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى لبنان صباح الأربعاء في زيارة تباينت مواقف التيارات السياسية اللبنانية بشأنها.
وتشتمل الزيارة التي تستمر يومين على جولة في القرى اللبنانية المحاذية للحدود المتوترة مع إسرائيل.
وكان نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني في استقبال الرئيس الإيراني بمطار بيروت.
وانتقل الرئيس الإيراني على الفور في سيارة مكشوفة إلى القصر الرئاسي في بعبدا حيث التقى نظيره اللبناني ميشال سليمان.
وعلى طول الطريق من المطار إلى القصر الرئاسي احتشدت جماهير لبنانية ملوحة بأعلام إيران وشعارات حزب الله لتحية أحمدي نجاد الذي يقوم بأول زيارة من نوعها إلى لبنان منذ توليه السلطة عام 2005.
وتتم الزيارة وسط اجراءات أمنية استثانئية غير مسبوقة لبنان، فقد قطعت الطرق المؤدية إلى الفندق الذي سيقيم فيه الرئيس الإيراني.
وسيتولى حزب الله تأمين الرئيس أحمدي نجاد خلال زيارته إلى الضاحية الجنوبية ببيروت.
وقبيل وصول أحمدي نجاد إلى لبنان، أصدرت بعض القوى المناوئة لحزب الله بيانا اتهمت فيه الرئيس الإيراني بالسعي لتحويل لبنان إلى "قاعدة إيرانية على البحر المتوسط".
تأتي الزيارة وسط جدل وتوتر في لبنان بشأن عدة قضايا أهمها المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
ويعتقد أن المحكمة الدولية تقترب من إصدار لائحة إتهام تضم أسماء أعضاء من حزب الله.
ويتعرض رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري لضغوط من سورية وحزب الله لرفض المحكمة الدولية.
أما على الصعيد الدولي فقد اثارت زيارة أحمدي نجاد موجة انتقادات واسعة من الولايات المتحدة والامم المتحدة وفرنسا التي جاهرت بتحفظاتها لدى الحكومة اللبنانية على الزيارة.
من جهتها امتنعت بريطانيا عن توجيه ملاحظات بهذا الشأن لبيروت على اعتبار أن في ذلك إحراجا للحكومة اللبنانية.
وفي اسرائيل تظاهر العشرات من المواطنين في مسطونة المطلة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية بمبادرة من نائب الوزير عضو الكنيست أيوب قرا الذي دعا الى التظاهر احتجاجًا على زيارة أحمد نجاد للبنان وخاصة الجنوب اللبناني ، وقام المشاركون في هذه المظاهرة بتطيير الفي بالون باللونين الأبيض والأزرق رمزا لعلم اسرائيل وذلك كما صرح نائب الوزير قرا فيه ما يرمز الى الفي عام من تشتت الشعب اليهودي .