ادانت الهيئة العربية لدعم رافضي الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، اظهار حزب الليكود الحاكم في اسرائيل، اعتراضه على زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان، من خلال ابراز نائب الوزير ايوب القرا، وتقدمه صفوف المحتجين قرب بوابة فاطمة. على الحدود.
وأكد بيان صادر عن الهيئة، التي تتخذ من بيروت مقراً لها، "ان القرا لا يمثل طائفة المعروفيين الموحدين الدروز في فلسطين، بل يمثل حزبه الصهيوني بعد ان اختار طوعاً ان يكون ملحقاً به، وهو يصم آذانه ويعقد لسانه حين يجري المصادقة على المضي قدماً في مشروع يهودية الدولة الذي يشكل التعبير الأكثر خطورة عن العنصرية والتمييز ضد كل المواطنين العرب في اراضي العام ١٩٤٨، وعلى رأسهم الدروز، في حين أن الحقوق محفوظة لأي مستوطن يأتي إلي الدولة".
واضاف البيان:" أن الدروز يكنون لايران كل المحبة والتقدير والاحترام، وهذا نابع في الاصل من جذور مذهبهم الاسلامي التوحيدي الضارب جذوره منذ أيام الصحابي الجليل سلمان الفارسي، الى امام زمانهم حمزة بن علي بن أحمد الذي ولد في خراسان-إيران وشع نوره الى العالم أجمع، وصولاً الى دعم الجمهورية الإسلامية في ايران لابناء الطائفة في احلك الظروف".
وختم البيان: "لا يحتاج أبناء الطائفة العربية الدرزية الى التأكيد على هويتهم العربية، ورفضهم الصهيونية وملحقاتها، وهم ابناء العروبة البررة، ولهم دورهم الخالد في معارك نضال الشعب العربي التحرري، من معركة حطين التي وقفوا فيها الى جانب محرر القدس القائد صلاح الدين الايوبي، الى دورهم في حماية الثغور بوجه غزوات الفرنجة والصليبيين، مروراً بالثورة السورية الكبرى، وصولاً الى نضالاتهم الى جانب حركة التحرر الفلسطيني، وقافلة الشهداء الذين سقطوا على درب التحرير والعودة. من هؤلاء جميعاً يستمد الشباب الدرزي في فلسطين الذين يرفضون الخدمة الإلزامية في الجيش الاسرائيلي عزيمتهم في المضي قدماً على درب النضال، وفي الحفاظ على التاريخ الناصع وعلى رفض الضيم ومقاومة الظالمين والدفاع المجيد عن الحقوق والكرامة متخطين حواجز التفرقة والترغيب والترهيب جميعها.
وكان القرا تحدث صباح اليوم في تظاهرة شارك فيها قرابة 100 إسرائيلي قرب "بوابة فاطمة" عند الحدود ظهر اليوم الأربعاء ضد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نائب الوزير أيوب القرا (الدرزي) من حزب الليكود الحاكم دعا خلال المظاهرة اللبنانيين إلى "اليقظة ومنع سيطرة النظام الإيراني على دولتهم". وقال القرا إنه "بدلا من أن يكون باريس الشرق الأوسط فإن لبنان قد يتحول إلى دولة مظلمة وقاعدة عسكرية أمامية لإيران من خلال طريق أحمدي نجاد إلى إعادة بناء الإمبراطورية الفارسية".