موقع سبيل
بقلوب ملؤها اللوعة والحزن والأسى وعيون دامعة شيَّعت جماهير غفيرة من كافة القرى عند السّاعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الفتى المأسوف على شبابه ايال فارس حمدان ابن قرية الرّامة والذي لم يتجاوز عمره الستة عشر ربيعًا الذي لقي مصرعه في عملية قتل جعلت الكلَّ يتساءل : ما ذنب هذا الفتى البريئ الذي لم يرَ طعم الحياة بعد ؟ وما الذي اقترفه في مثل هذا العمر الصغير ليلقى مثل هذا المصير ؟
الرامة التي خيّمت عليها اليوم غيمة أخرى داكنة تبكي وتبكي معها جاراتها القرى الدرزيّة خاصة والعربية عامّة لما آلت اليه حالة مجتمعنا الذي أصبح أبناؤه ، فتيانه ، شبابه ، رجاله ونساؤه ضحية لأعمال العنف والقتل المتكررة . فالى أين وإلى متى ، تـُرى هل من مُجيب ؟
رحمة الله عليك يا ايال وأسكنك الله فسيح جناته ، وألهم أهلك وذويك وألهمنا نحن جميعًا الصبر والسلوان .
وانا لله وانا اليه راجعون .