ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليوم – الاربعاء ان السلطة الفلسطينية قدمت مؤخرا للادارة الامريكية قائمة مطالب اضافية كشرط لموافقتها على العودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
وتحت عنوان - "مقاطعة أولا" بالبنط العريض - قال المحلل العسكري للصحيفة أليكس فيشمان إن من بين المطالب الفلسطينية الجديدة – ان تفرض واشنطن مقاطعة على المنتوجات الاسرائيلية المصنعة في المستوطنات وتنضم بذلك الى اتحادات اوروبية فرضت هذه المقاطعة.
كما تطالب السلطة الفلسطينية واشنطن بممارسة الضغط على اسرائيل لان تعيد للسلطة المكانة السياسية التي كانت السلطة تتمتع بها في شرقي القدس وبعبارة أخرى – الفلسطينيون يطالبون بإعادة فتح جميع المؤسسات السلطوية الفلسطينية في شرقي المدينة وفي مقدمتها "بيت الشرق - الأورينت هاوس" الذي كانت اسرائيل أغلقته خلال الانتفاضة.
كما تطالب السلطة الفلسطينية – بحسب هذا النبأ – بتمكين أفرادها من التحكم في المعابر الى قطاع غزة علما بان حركة حماس ومصر تقومان بتشغيلها حاليا. وقد تقدم الجانب الفلسطيني ايضا بسلسلة مطالب تتعلق بمعونة اقتصادية.
وشرط أخر حدده الفلسطينيون:تغيير انتشار القوات في الضفة الغربية بحيث ستقوم اسرائيل بتسليم السلطة الفلسطينية مناطق مصنّفة كمناطق (بي) – الخاضعة لسيطرة أمنية اسرائيلية ومناطق مصنفة (سي) الخاضعة لسيطرة اسرائيلية كاملة – مدنية وأمنية. ومن بين المطالب الفلسطينية في هذا المجال – حرية الوصول الى البحر الميت.
وتقول (يديعوت) ايضا إن شرطا فلسطينيا آخر يخص المفاوضات بالذات حيث تطالب السلطة بان تكون قاعدة المفاوضات على الحدود المستقبلية - حدود الرابع من حزيران /يونيو 1967 غير انه من المفترض الا يتكن الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات من تجاهل التغيرات الديموجرافية التي طرأت على المناطق منذ حرب الايام الستة.
وتنضم المطالب الفلسطينية المذكورة الى المطالبة بتمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني.
وتشكك مراجع سياسية اسرائيلية فيما اذا كانت الادارة الامريكية ستستجيب لكافة المطالب الفلسطينية وتؤكد هذه المصادر من جهة أخرى ان دوائر البيت الابيض محبطة المشاعر وساخطة من عدم استجابة اسرائيل لطلب تمديد تجميد البناء. وعليه فلا يستبعد ان يقرر الجانب الامريكي تلبية بعض المطالب التي طرحها ابو مازن بهدف منحه دعما بوجه العالم العربي.
وتقول (يديعوت) بهذا الصدد ان الصيغة المتبلورة في البيت الأبيض تقضي بان مدى االاستعداد الاسرائيلي لتمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني سوف يحدد مدى المزايا التي سيتلقاها الفلسطينيون من الولايات المتحدة: على ان تكون المعادلة كالآتي- مزيد من التجميد يساوي أقل مدى من المزايا والعكس هو الصحيح ايضا.