مواقف محرجة وغريبة نتعرض لها أحياناً على الأرض فنتصرف معها بصورة أو أخرى، لكن ماذا عندما تكون تلك المواقف فوق السحاب وداخل الطائرات؟ هل يكون التصرف وقتها مختلفاً؟ وما هو الحال عندما يكون النجوم هم من يواجهون تلك المواقف؟ «لها» سألت النجوم عن أغرب المواقف التي تعرضوا لها وهم داخل الطائرات، فكانت هذه الحكايات من لبنان وسوريا.
الفنانة دومينيك حوراني:
لم أدرك أن الممثل سمير صبري يجلس إلى جانبي
1- شعرت براحة كبيرة حين أدركت أن كل ركاب الطائرة المتوجهة إلى هونغ كونغ لا يمتون بصلة إلى لبنان أو أي بلد عربي. كنت في طائرة البويينغ الكبيرة المؤلفة من طابقين في طريقي إلى تسليم تاج ملكة جمال القارات، اللقب الذي حزته. ولكن أحد الركاب لمح صورتي في مجلة يتصفحها وعرف أنني شخصية معروفة في عالم الجمال. وقد إنتشر الخبر بين الركاب الذين توافدوا إلى مقعدي بغية إلتقاط الصور معي. لقد خبرت رعباً حقيقياً وفكرت في إحتمال أن تفقد الطائرة توازنها جراء تجمّع البعض حول مقعدي الواقع في المقدّمة.
2- أحدثت بلبلة في المطار والطائرة التابعة للخطوط القطرية حين تراءى لي أن جناحها مكسور، فدبّ الذعر بين الركّاب. تأخرت الرحلة ساعة عن موعد إقلاعها بعد أن إقتنعت بأن تصميم الجناح مزوّد بإنحناءة.
3- عانيت أخيراً من غيرة إحدى المضيفات التي تمنعت عن تلبيتي حين أدركت مدى إهتمام الركاب لأمري. كنت حينها مع طفلتي، وقد شعرت بضيق شديد من معاملتها السيئة لي، وقد وُجّه إليها إنذار بعدما قدّمت شكوى ضدها.
4- واجهت موقفاً طريفاً ومحرجاً جداً، لم أدرك أن من يجلس إلى جانبي هو الممثل الكوميدي سمير صبري. سررت كثيراً حين أبدى إعجابه بأغنيتي "عتريس"، ولاحظت جيداً إنزعاجه وأسفت كثيراً للأمر حين قال لي : «يا بنتي إنتِ مش عرفاني؟».
5- أتنقل عبر الطيران الخاص أو الهيليكوبتر في رحلاتي داخل أوروبا، وعلى امتداد الريفييرا الفرنسية.
الفنانة رولا سعد:
كان يتناول المكسرات في الطائرة ويصدر أصواتاً مزعجة
1- منذ حادثة سقوط الطائرة الأثيوبية وأنا أعيش رهبة الصعود إلى الطائرة.
2- أكثر ما يزعجني وما أصادفه هو الشخير المزعج الذي يمنعني من الكلام أو النوم، رغم أنني أمضي الرحلة بالضحك رغم المعاناة.
3- سررت كثيراً حين إلتقيت السيدة فيروز في إحدى المرات.
4- أطول رحلة في حياتي كانت حين علمت وأنا خارج لبنان أن قريبتي مصابة بمرض خبيث.
5- لا أواجه الكثير من المواقف المحرجة لأن مدير أعمالي كريم أبي ياغي على الدوام يجلس إلى جانبي، لكن في إحدى المرات إضطررت للسفر بمفردي. وقد جلس إلى جانبي رجل عربي، كان يتناول المكسرات ويصدر أصواتاً وهو يتناول البزورات طوال الرحلة. وكان باستمرار ينظر إليّ بابتسامة عريضة.
6- لا أنزعج أبداً من إقبال الركاب لإلقاء التحية بل أشعر بالسعادة حين تعانقني أي معجبة.
الممثلة نادين الراسي:
تزويد الطائرة بالوقود بعد صعود الركاب
1- خلال رحلتي إلى تركيا، صادفت سيّدة لبنانية كانت في وضع محرج. كانت في حالة رعب حقيقية حين رأتني قالت حرفياً :" لا بأس إن مت معها". فهي تعرفني جيداً ومعجبة بأعمالي. جلست إلى جانبها ريثما تهدأ، لكنني أدركت أن هذا الأمر لن يكون في صالحي إن أصاب الطائرة أي مكروه. فعلى كل راكب أن يلتزم بالجلوس على مقعده المرقّم. فارقتها وعدت إلى مكاني. وقد جلس زوجها بقربها وأخبرني بأن العائلة تجبرها على السفر في كل مرة كونها تخاف ركوب الطائرة.
2- واجهت موقفاً مزعجاً قبيل إقلاع الطائرة من مطار القاهرة، فقد تمّ تزويد الطائرة بالوقود بعد صعود الركاب. وهذا يعدّ مخالفة، مما دفع الكابتن إلى تقديم شكوى في حقهم. لقد أصيب كل من في الطائرة بالذعر كون البعض أدرك خطورة الأمر. ولم يكن باستطاعتنا العودة كون الوصول إلى الطائرة يتم عبر باصات لا ممر.
3- أحب الجلوس في غرفة القيادة، أشعر بأمان أكبر، كما يمكنني إشعال سيجارة واحدة فقط. وأود أن أشير إلى أمر في غاية الأهمية، وهو غباء بعض الركاب الذين يشغلون هواتفهم النقالة مع إقتراب الطائرة من موعد الهبوط. هم يجهلون مدى التشويش الذي يطرأ في غرفة القيادة، في إحدى المرات شعرت برغبة غاضبة في إمساك المايكرو والصراخ عليهم. لا يمكن التغاضي عن هذا الأمر.
4- لا يمكن أن أنسى رحلتي إلى ماليزيا حين جلس إلى جانبي رجل ياباني. وكنت وقتها في درجة رجال الأعمال، لكنه حين أعطته مضيفة الطيران فوطة دافئة قبل تناول وجبة الفطور، قام بتنظيف يديه وتمريرها على وجهه ومن ثم إبطيه ورجليه. كان موقفاً مضحكاً ومثيراً للإشمئزاز في الوقت نفسه حال دون تناولي للطعام.
الممثلة لاميتا فرنجية:
خضعت لتفتيش دقيق بعد سرقة مجوهرات في الطائرة
1- غالباً ما يشبهونني بلاميتا فرنجية فأجاريهم ولا أوضح الأمر، بل أقول: «هذا ما أسمعه باستمرار».
2- بقيت في مصر ثلاثة أشهر أخيراً، وقد حاولت مرتين العودة لكنني بئت بالفشل بسبب زحمة السير على الطريق المؤدية إلى المطار.
3- تعرّضت قبل أربع سنوات لموقف مزعج جداً حين سرقت مجوهرات سيّدة في الطائرة. عندما حان وقت الهبوط خضع كل من في الطائرة لتفتيش دقيق وبمن في ذلك أنا.
4- أخاف كثيراً من الإقلاع (أبشع موتة بالجو! شو هالموتة !). بنيت الكثير من الصداقات على الطائرة، فمن يلقي التحية عليّ يتخطى حواجز الشهرة أو هالة النجم.
5- أحظى على الطائرة بمعاملة إستثنائية، كما يطلب الكابتن مني حضور مرحلة الهبوط وهذا يشعرني بأمان أكبر.
6- في رحلتي الأخيرة إلى باريس جلست على مقربة من سيدة وطفلتها (10 سنوات) وتحادثنا خلال الرحلة، حين وصلنا أبت الصغيرة أن تفارقني وأصرت على البقاء معي.
7- أنزعج كثيراً ممن يرمقونني بالتفصيل، يراقبون أسلوب تناولي الطعام وكل حركة أقوم بها.
8- أكره الرحلات الطويلة، خصوصاً حين مثّلت لبنان في مسابقة ملكة جمال العالم في الصين وهبطنا في مطارين قبل الوصول.