موقع سبيل - لمراسلنا
يحيي أهالي عيلبون في الثلاثين من الشهر الجاري الذكرى الثانية والستين للنكبة والمجزرة التي ارتكبتها القوات الصهيونية بحق أهالي القرية، وجاء ان جمعية زخوروت اليهودية العربية (أكثر من 90% أعضاءها من اليهود) ستشارك هي الأخرى أهالي عيلبون بإحياء هذه الذكرى المشؤومة، وذلك يوم السبت 30/10/2010 الساعة 15:30 حيث سيقومون بمسيرة وطقوس في شوارع القرية وساحة الشهداء. وأشاروا في بيانهم بأنهم سيلتقون مع بعض الناجين من المجزرة لسماع شهاداتهم. كما سيقومون خلال اللقاء بتوزيع كتيباً يحكي قصة نكبة هذه القرية، أُعِد خصيصا لهذه الجولة. مضيفة القول:
"يوم السبت 30.10.1948 احتل الجيش الإسرائيلي قرية عيلبون في الجليل. أمر الجنود سكان عيلبون الذين احتموا بالكنائس أن يتجمعوا بالحارة، ساحة القرية المركزية. اختار قائد الفرقة 12 شاباً من بين أهل القرية المحاصرين وأعطى أوامره بطرد باقي الأهالي من قريتهم وتهجيرهم إلى لبنان. قتل الجنود الإسرائيلون الشباب ألاثني عشر بدم بارد. في مكان آخر على أراضي عيلبون خطف جنود إسرائيليون 15 رجلاً من عشيرة المواسي، نقلوهم إلى إحدى التلال القريبة وأعدموهم. في هذه الأثناء كان أهالي عيلبون يسيرون مضطرين في درب اللجوء والسيارات العسكرية الإسرائيلية ترافقهم. اقتحم جنود آخرون منازل القرية ونهبوا ممتلكاتها. بعد تدخل الأمم المتحدة وتحقيقها بالأمر اضطرت إسرائيل للسماح بعودة لاجئي عيلبون إلى بيوتهم".
وانتهى البيان الى الإشارة الى سفر منظم سينطلق من تل أبيب الساعة 13:45 من محطة قطار أرلوزوروف.
يذكر أن جمعية "ذاكرات" تهدف إلى الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية عن الغبن التاريخي الذي ألحقتهدولة إسرائيل ومؤسساتها بالشعب الفلسطيني، وتعمل على تحقيق العودة للاجئينالفلسطينيين.وتقوم الجمعية بتنظيم جولات إلى القرى الفلسطينية المدمرة عام 1948 بمشاركة وإرشاد من لاجئين ولاجئات هذه القرى، وخلال الجولات تقوم بنصب لافتات على أنقاض القرى المدمّرة كما يجري شرح تاريخ وجغرافية النكبة وترجمتها إلى اللغة العبرية، وبناء وتطوير مركز معلومات وخرائط حول النكبة، وتنظيم مظاهرات والمشاركة في فعاليات وبرامج بادرت إليها جمعيات اللاجئين. وتؤمن جمعية ذاكرات بأن حضور النكبة باللغة العبرية وقربها من الشعب اليهودي القاطن في البلاد سيغير الخطاب السياسي في المنطقة، وسيساهم في الوصول إلى حل عادل.