وسائل الاعلام الايرانية وصفت الانفجار الغامض بانه كان "حادثا عرضيا"
من يقف وراء الانفجار الغامض الذي وقع في قاعدة سرية تابعة للحرس الثوري الايراني في غربي ايران في ال -13 من الشهر الجاري والذي وصفته وسائل الاعلام الايرانية ب"حادث عرضي" علما بانه أوقع 18 قتيلا و -14 جريحا؟
جهاز الموساد الاسرائيلي هو المسؤول المباشر عن هذا الانفجار - بحسب صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية التي أوردت هذه الرواية اليوم – الاثنين. حيث قالت ان مسؤولية الموساد هي الاحتمال الأرجح وان الانفجار الثلاثي في قاعدة صاروخية سرية تابعة لحراس الثورة الايرانيين هو الحادث الأخير في سلسلة حوادث غامضة تعرضت لها منشآت نووية إيرانية.
وتقول (لوفيغارو) إن موتا غامضا أو اختفاء آثار علماء او أوجه خلل فني من أنواع مختلفة او تعرّض هذه المنشآت لهجوم فيروسات كمبيوترية غامضة – كل ذلك يدلّ - بحسب الصحيفة الفرنسية - على تعرّض البرنامج النووي الإيراني للعديد من الاصابات والحوادث التي لا يمكن القول انها وقعت قضاءً وقدرًا.
وتضيف (لوفيغارو) ان قاعدة (الإمام علي) الايرانية السرية التي وقعت فيها الانفجارات تقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة خرم آباد عاصمة محافظة لورستان في غربي إيران وان القاعدة تحتوي على شبكة تحت أرضية واسعة من الصواريخ أرض أرض من طراز (شهاب 3) وصوامع (مستودعات) الصواريخ محمية جدا في باطن جبال زاغروس عندما يتم تعبئة خزاناتها بالوقود السائل.
وبحسب الصحيفة يطال مدى الصواريخ في هذه القاعدة مدينة تل ابيب ويرى بعض الخبراء انه يحتمل ان يكون قد تم تحسين الصواريخ بحيث يمكنها حمل عدة رؤوس حربية لإصابة عدة أهداف.
وقالت الصحيفة الفرنسية من جهة أخرى ان سكان القرى المجاورة للقاعدة السرية سمعوا دوي عدة انفجارات واعتقدوا بان سببها يرجع الى غارة جوية اسرائيلية كما ان بعض المحللين يتحدثون عن غارة جوية كسبب الانفجار الغامض في القاعدة السرية المذكورة. غير انه جريا على العادة المألوفة في"حرب الظل" الدائرة رحاها بين اسرائيل وإيران – بحسب (ليفيغارو) – ما من أحد يتكلم بطبيعة الحال.
ويشار الى ان مصادر في المعارضة الإيرانية كانت افادت في 14 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أن الانفجار الذي وقع في قاعدة (الإمام علي) الكبيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني قرب خرم آباد تسبب في تدمير عدد كبير من الصواريخ بعيدة المدى، كما دمر الانفجار مواقع تطوير واختبار الصواريخ في القاعدة.
ومن جهتها أعلنت وسائل الاعلام الايرانية عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 14 آخرين بجروح في هذا الانفجار الذي وصفته بأنه «كان حادثاً عرضياً»، وأشارت وكالة انباء «فارس» المقربة من «الحرس الثوري»، الى إجراء تحقيق في ملابسات الانفجار. الحرس الثوري الإيراني أعلن في وقت لاحق أن الانفجار وقع في إحدى ثكناته بمحافظة لورستان، غرب إيران، حسبما أوردته وكالة أنباء «مهر» التي ذكرت أن حريقا نشب في مخزن للعتاد في أحد مقرات الحرس الثوري، مما أدى إلى حدوث انفجار أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراده. فيما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة العالم، إستناداً إلى مصادر لم يفصح عنها، أن الانفجار وقع عندما كان جنود القاعدة يجرون تجهيزات للأسلحة، واصفا الانفجار بالـ "حادث".
وقال الكومندان يد الله بوعلي نائب قائد الحرس الثوري في محافظة لورستان ان "18 شخصا قتلوا وان 14 آخرين جرحوا في الانفجار في إحدى قواعد الحرس الثوري".
وأضاف أن "حريقا اندلع في قاعدة الإمام علي وامتد وبلغ مستودعا للذخائر متسببا بمقتل وجرح موظفين". وأضاف بوالي كما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء ان الانفجار وقع "بعدما طاول حريق مخزنا للذخيرة" داخل القاعدة.