يارا التي أدْمَنْتُهَا
عِشْقـًا يُسَافرُ
فِي سمَاوَاتِ الوِصَالْ
وسَهِرْتُ في حَدَقَاتِهَا
وَرَحَلْتُ
عَبْرَ عُيُونِهَا
نحْوَ المُحَالْ
يَارَا تَظَلُّ قَصِيدَتِي
وسفينَتي
وتظلُّ إبْحَارِي المُجنَّح
حينَ يَخْذِلُنِي الخيَالْ
أهْفُوا لَهَا بِغِيَابِهَا
وَيَزِيدُ عِنْدَ لقائِهَا
قَلْبِي اشْتِعَالْ
وأحنُّ عندَ وِصَالِها لِوِصَالها
وَيَخَافُ نَبضُ القَلْبِ
مِنْ شَدِّ الرِحَالْ
لا لَنْ يُذيبَ الشَّوْقُ
طَيَّ جَوَارِحِي
مليونَ عامٍٍ مِنْ وِصَالْ
تَبْكِي فَتَذْرِفُ وَرْدَةً وَقَصِيدةً
وتُثِيرُ ضِحْكتُها نُجَيْمَاتُ السَّمَا
فَيَكَادُ يُغْرِي وجْهُهَا
نُورَ الهِلالْ
والرِّيحُ إنْ هبَّتْ
تُدَاعِبُ حُسنَهَا
تَغْدُو كَأنْسَامِ الصِبَا
إنْ دَاعَبَتْ
ذاكَ الدَلالْ
في وَجهِهَا آياتُ حُسنٍ رُتِلَتْ
وَعَلى رُمُوشِ لِحاظِهَا
سِفْرُ ابتِهَالْ
يارا تَكَادُ بِحُسْنِهَا
تَسْمو لِمِعْراجِ الكَمَالْ
يارا التِّي تَسْري رَحِيقًا
فِي دَمِي
سَتَظَّلُ سيَّدَةُ الزَّمَانِ بوهْجِها
وَتَظَلُّ خَاتِمَةُ الغِوايةِ الجَمَالْ