موقع سبيل - من نزيه حلبي
بمبادرة من جمعية "شدا" (شيوخ دالية ألكرمل)، أقيم مساء يوم الاثنين في قاعة مقام سيدنا أبو إبراهيم عليه السلام في دالية ألكرمل، احتفال مهيب لتكريم الشيخ أبو عزام نواف حلبي رئيس مجلس دالية ألكرمل السابق ورئيس لجنة الصلح القطرية.
حضر هذا الاحتفال جمهور غفير من ألكرمل والجليل والمثلث والناصرة والجولان، فقد وصلت وفود عديدة من جميع البلدات تمثل جميع أبناء الطوائف، لتكريم الشيخ أبو عزام نواف حلبي. ومن بين الشخصيات التي قدمت خصيصا لتكريمه: فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية وفضيلة الشيخ نعيم هنو قاضي محكمة الاستئناف الدرزية وفضيلة الشيخ أبو عزام حاتم حلبي قاضي المحكمة الدينية والقاضي المتقاعد فارس فلاح والوزير السابق صالح طريف والسيد صالح فارس رئيس مجلس حرفيش المحلي ورئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والسيد بيان قبلان رئيس مجلس بيت جن المحلي ورئيس مجلس دالية ألكرمل المحلي السيد كرمل نصر الدين وألخوري الأب إميل روحانا، ورؤساء مجالس سابقين، كذلك حضر نائب وزير الدفاع متان فيلنائي وعضو الكنيست ايتان كابل ولفيف من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية المرموقة.
تخلل الاحتفال كلمات عديدة أشاد فيها المتحدثين بشخصية المحتفى به وبمكانته السياسية والاجتماعية، واستعرض الخطباء مسيرة حياته الطويلة والمليئة بالتضحيات والعطاء من اجل مجتمعه. فقد بارك المحتفى به، فضيلة الشيخ موفق طريف، إذ قال: افتخر بأنني انتمي لهذا المجتمع الذي يكرم رجاله وقادته، لقد ترعرع الشيخ نواف حلبي في بيت حميد السيرة، صاحب تاريخ وسيره قيادية، فقد ربطته بجدي المرحوم الشيخ أمين طريف علاقات حميمة، فهو من أصحاب الرأي السديد، وهو مثالا يحتذي به في تعامله مع الناس. ثم شكر المبادرين على هذا التكريم لحسن اختيارهم.
وقال السيد سعيد أبو حمد رئيس جمعية "شدا": لقد قررنا تكريم الشيخ أبو عزام نواف حلبي، لما قام به من اجل مجتمعه وبلدته، نحن سنكرم كل من عمل لبلده. وأضاف قائلا: بان الشيخ نواف حلبي كان ممثل لعائلته العريقة، فقد خلف عمه المرحوم الشيخ أبو علي قفطان حلبي، ونحن نفتخر بفترة رئاسته، فهو شخصية درزية معروفة، له مكانته المرموقة بين أبناء جميع الطوائف.
وتلى عريف الاحتفال الأستاذ مصباح حلبي على الحضور، رسالة وصلت من عضو الكنيست السابق السيد أمل نصر الدين، حيث تغيب عن حضور الاحتفال بسبب ظروف قاهرة، وجاء في رسالته ما يلي: لقد نال الشيخ أبو عزام احترامي وتقديري، فقد تبوء زعامة هذا البلد سنين طويلة، قام من خلالها بخدمة بلده ومجتمعه. رغم خلافنا السياسي، إلا إننا حققنا للآخرين الطريق الديمقراطي والاحترام المتبادل والعمل المشترك، لمصلحة القرية والطائفة. لقد تغيبت عن ظهور هذا الاجتماع لوفاة ابن عمي، علما باني فرحت لحدوث وقيام هذا الاجتماع، اعترافا بالشيخ أبو عزام وتحية لعائلة حلبي التي انبثق منها رجال دين وسياسة.
وتطرق الأب ألخوري إميل روحانا إلى مزايا الشيخ نواف حلبي وصفاته وخصاله الحميدة، وكرمه وحسن استقباله ومساعدته للناس ومسيرة حياتيه المعطاءة.
وتحدث نائب وزير الدفاع متان فلنائي عن علاقته بالشيخ نواف حلبي، وقال بأنه مثال للقائد الدرزي الذي يستطيع جسر الهوة والتغلب على المصاعب بحكمة وروية، وأضاف بأنه استطاع خلال فترة قصيرة بعد انتخابه، من تمثيل طائفته، حيث أصبح قائد على مستوى الدولة.
وألقى الشاعر توفيق مسعود حلبي قصيدة رائعة عبر فيها عن شخصية المحتفى به وعن مكانته الخاصة، أيضا ألقى الشاعر سالم جابر قصيدة معبرة أعدها خصيصا لهذه المناسبة.
واستعرض الأستاذ يوسف زيدان حلبي تاريخ عائلة الشيخ نواف حلبي العريقة، منذ كان جده مختار البلدة، وتحدث عن كرم جده الحاتمي، وتطرق إلى فترة رئاسته والى المشاريع الجمة التي قام بها خلال فترة رئاسته التي استمرت نحو 17 عام.
وتحدث السيد أبو إياد عارف أمارة من كفر كنا عضو لجنة الصلح القطرية، حيث قال: نحن نعتز بأبو عزام وبعائلته، إذ تربطنا علاقات قوية معه ومع عائلته، فهو رفيق دربنا ومستشارنا في كل قضية، فهو زميل وفي ووالد عزيز وأخ رءوف وحنون على مجتمعنا العربي.
وشكر رئيس المجلس المحلي كرمل نصر الدين، أعضاء جمعية "شدا" على تكريمهم الشيخ ابو عزام نواف حلبي، وقال بان امة تكرم أمثالك، فهي تكرم رجالها وقادتها، فالشيخ نواف حلبي زعيم، عمل من اجل بلده وهو محب للجميع وقد ضحى من اجل مجتمعه، فهو يستحق التقدير والاحترام على ما عمله من اجل بلده.
وختم الاحتفال الشيخ نواف حلبي بتقديم الشكر لجمعية "شدا"، وطلب من الجميع العمل من اجل المجتمع ومن اجل المصلحة العامة، والترفع عن المصالح الشخصية والسياسية، وناشد حكومة إسرائيل والحكومات العربية والسلطة الفلسطينية، بالعمل من اجل إحلال السلام والمحبة، لأجل الأجيال القادمة. وشكر أبناء بلده على منحهم إياه ثقتهم وانتخابهم إياه رئيسا للمجلس فترة طويلة.
وفي نهاية الاحتفال وزعت على المحتفى به شهادات التقدير والتكريم من قبل عدد كبير من الضيوف الذين شاركوا في الاحتفال.
اشرف على عرافة هذا الاحتفال بمهنية رائعة وبحكمة وروية وبأسلوب متميز الإعلامي والأديب الأستاذ مصباح حلبي.
