موقع سبيل - من اسامة ملحم
هذا ممّا جاء في تلخيص اللجنة المركزيّة للميثاق في اجتماعها الدوري يوم 101023 الذي عقدته في شفاعمرو، فقد كان مشروع التواصل نقطة البحث المركزيّة على ضوء ما يتم تناقله مؤخرا في القرى العربيّة الدرزيّة وكأن الميثاق ورئاسته هي وراء تعويق سفر وفد برئاسة الشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني إلى سوريّة كان محكيّا عن سفره بداية هذا الشهر مثلما نُشر وبعد موافقة وزير الداخليّة على إعطائه الإذن وموافقة سوريّة.
أكدّت اللجنة المركزيّة أن التواصل ومنذ انطلق جاء لإحقاق حقّ وطني-قومي وإنساني ومذهبي لكل أبناء شعبنا وبضمنهم العرب الدروز وليس حكرا على أحد ولا على طائفة دون غيرها ومن منطلق المساواة للجميع، ولقد خاض الميثاق وحلفاؤه معركة طويلة ضدّ المؤسسة الإسرائيليّة على كل الأصعدة من أجل أن يكون هذا الحق للكل وطبقا لإذن جماعيّ كما للحج والعمرة لمكة المكرّمة.
الموقف الذي عبّرنا عنه على خلفيّة النشر الذي تمّ عن موافقة وزير الداخليّة على 300 رجل دين وبرئاسة الشيخ موفق هو ليس ضدّ الوفد ما دامت سوريّة مستعدّة أن تقبله مثلما قيل. موقفنا هو ضد تحديد العدد، فمتى "سيلحق الدور" بقيّة آلاف رجال الدين؟ وضد حصر الأمر في رجال الدين، فمن قال أن حقّ رجل الدين يزيد على حقّ أم تريد رؤية أهلها وأخ وأخت يريدان رؤية إخوانهما؟
فمن هذا الباب اعتبرنا ونعتبر هذه الموافقة لعبة مخابراتيّة سياسيّة لقبر المشروع وإيقاع الخلاف، ووقع ضحيتها من وافق عليها ونطالبه بعدم قبول الدخول فيها، وكل ذلك بغض النظر عن موقف سوريّة القابل أو الرافض، ونحن لا نعرف، فذاك شأن داخليّ لها لا حقّ لنا التدخّل فيه حتى لو كان لنا رأي في الموضوع.
وهذا وبحثت اللجنة المركزيّة كل القضايا الأخرى واتخذت القرارات المناسبة استعدادا للمؤتمر السنوي للميثاق والذي سيعقد في ال-27 من تشرين الثاني 2010، وقررت أن يتم فيه تكريم كل قدامى الميثاق وأحد أدبائنا.