مواقف محرجة وغريبة نتعرض لها أحياناً على الأرض فنتصرف معها بصورة أو أخرى، لكن ماذا عندما تكون تلك المواقف فوق السحاب وداخل الطائرات؟ هل يكون التصرف وقتها مختلفاً؟ وما هو الحال عندما يكون النجوم هم من يواجهون تلك المواقف؟.
جومانا مراد: أُصبت بفوبيا من أبواب الطائرات
في البداية تقول الفنانة جومانا مراد: «تعرضت لموقف سخيف جداً أثناء سفري من مصر إلى سورية، فاستقليت الطائرة وكان معي مدير أعمالي، وبعدما أقلعت اكتشف العاملون في الطائرة وجود ثقب في الباب، لأنه غير مغلق بأمان، ووقتها خفت بشدة وشعرت بأنني سأموت وأن الطائرة ستقع، ومن وقتها أصبحت أطلب من العاملين في أي طائرة عندما أركب أن يتأكدوا من سلامة الباب، وأصبح لديّ فوبيا من أبواب الطائرات».
آيتن عامر: راكبة بجواري نامت فوق كتفي فتخيلوها والدتي
وتقول الفنانة آيتن عامر: «الموقف الذي لا أنساه حدث قبل نحو ثلاث سنوات، عندما كنت أجلس في الطائرة بجوار سيدة كبيرة في السن، ولا تفعل شيئاً سوى أن تنام. ليس هذا فقط، بل أحياناً وهي نائمة كنت أجدها تسند رأسها على كتفي، فظن الكثيرون أنها والدتي وطلبوا التقاط الصور معنا، وخجلت أن أقول إنها ليست والدتي. كل ذلك كان يحدث وهي نائمة، وفجأة استيقظت وهي تنظر في وجهي وتمسك بملابسي وتسألني عن سبب تصويري لها، وبصراحة شعرت بخجل وانتابتني حالة من الصمت».
مي سليم: أحمد السقا أنقذني من الترحيل في أوكرانيا
الفنانة مي سليم قالت: «أثناء سفري مع فريق فيلم «الديلر» إلى أوكرانيا حدث موقف لا أنساه، فبعد نزولنا في المطار ركبنا طائرة أخرى لننتقل بها الى موقع التصوير، وفوجئت بأن حقيبة يدي اختفت في الطائرة الأولى، وحاول الجميع البحث عنها دون جدوى. ووقتها تأخرت عن الطائرة، وكان فريق العمل قد سبقني اليها، وحاولت أن أُقنع الموجودين أنني من فريق التمثيل، فقدت جواز السفر الخاص بي داخل الحقيبة ولم أفهم اللغة التي يتحدثون بها، وكان موقفاً سخيفاً جداً حتى أنهم كادوا يرحلونني. ولم ينقذني من هذا الموقف غير أحمد السقا الذي عاد بسرعة وتدخل لينهي المشكلة».
رامز جلال: مشاجرة في الطائرة علمتني درساً لا أنساه
أما الفنان رامز جلال فيتذكر أنه عندما كان في رحلة مع أصدقائه إلى مدينة الغردقة، وأثناء ركوبه الطائرة حدثت مشادة كلامية بين رجل وزوجته فكانت بداية أغرب موقف له داخل طائرة. ويُكمل رامز: «حاولت أن أهدئ من روعهما وبالفعل انتهى الأمر لتمر ربع ساعة وأجدهما مرة أخرى يتشاجران، فرفعت صوتي حتى أجعل الزوجة تصمت، لأن صوتها كان عالياً أكثر من اللازم وتسببت بإزعاج كبير لكل الركاب. لكنني فوجئت بزوجها الذي كان يتشاجر معها يلومني ويتشاجر معي، رغم ما فعلته من أجله فأصبحت أنا المخطئ! واتهمني بأنني أتدخل في ما لا يعنيني، ومنذ ذلك الوقت لم أعد أتدخل في أي عراك على الإطلاق لا داخل طائرة ولا خارجها».
تيسير فهمي: لا أنسى موقف الشوكة والسكين
وتقول الفنانة تيسير فهمي: «أثناء سفري الى تركيا طلبت مني المضيفة أن أعطيها الشوكة والسكين اللتين أكلت بهما، وعندما قلت لها إنني لم آخذهما تحدثت معي بأسلوب مستفز ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أتشاجر معها وأخبرها بأنها لا يمكن أن تطلب مني طلباً مثل هذا، إلا ان الغريب أنها استمرت في الاستفزاز حتى ارتفع صوتي عليها وطلبت من المسؤولين أن يجازوها».
إلهام شاهين: الهبوط الاضطراري أصعب موقف تعرضت له
أما الفنانة إلهام شاهين فتتذكر أغرب موقف قائلة: «أثناء سفري الى مهرجان «قرطاج» لتكريمي على فيلم «خلطة فوزية»، وكان برفقتي أخي أمير شاهين، فوجئت بمضيفي الطائرة يخبرونني بأنهم مضطرون لهبوط اضطراري، ووقتها قرأت القرآن كثيراً، وشعرت بأنها نهاية حياتي، وكانت أسوأ لحظات حياتي حتى مر الموقف بسلام وتنفست الصعداء. وأيضاً في أول رحلة لي بالطائرة بعد وفاة والدتي لم أتخيل أنني أسافر دون دعواتها لي، ووقتها كانت رحلة طويلة وشعرت بأن الطائرة ستسقط لأذهب الى والدتي، وكانت أيضاً لحظات صعبة عليّ، ولكنني مؤمنة بأن لكل أجل كتاباً، لذلك لا أخاف من الطائرات».
ميس حمدان: اضطررت للكذب لأخفي خجلي
أما الفنانة الأردنية ميس حمدان فتعترف بأنها تخاف من الطائرة بالفطرة ، لكنها نظراً لظروف عملها كانت تسافر كثيراً وتضطر لركوب الطائرة، وكما يقال «مجبر أخوك لا بطل»، إنها من أكثر الناس رعباً من الطائرة، وأحياناً كثيرة تؤجل سفرها خوفاً من ركوبها. ولكن من أطرف المواقف التي حدثت لها داخل طائرة عندما كانت ذاهبة إلى الغردقة، حيث تمضي أسابيع عديدة من فصل الصيف، وذات مرة شعرت وهي تركب الطائرة بأن هناك مطبات هوائية وهذا شيء من المفروض أن يكون طبيعياً وكان عليها أن تربط الحزام فقط، لكن ما ليس طبيعياً على الإطلاق هو ما فعلته ميس داخل الطائرة، اذ أغمضت عينيها ووجدت نفسها تصرخ مما تسبب بذعر بين الركاب والمضيفات، ووجدت عدداً كبيراً من الركاب يلتفون حولها ليسألوا بماذا تشعرين، اذ ظنوا أنها تعاني ألماً. وعرض أحدهم، وكان طبيباً، أن يفحصها إلا إنها نظرت اليهم جميعاً، وهي في قمة الخجل، وقالت لهم كذباً إنها كانت تشعر بألم لكنها أصبحت أفضل حالاً، ولم تجد أفضل من تلك الكذبة لتهرب بها من نظراتهم...
أحمد عيد: حذائي أثار أزمة ديبلوماسية!
وإذا كانت ميس هربت من موقفها المحرج بالكذب فإن الفنان أحمد عيد هرب منه بالضحك يشرح قائلاً: «عندما كنت ذاهباً إلى جنوب إفريقيا لتصوير فيلم «أفريكانو» كنت أنتعل حذاءً لونه أزرق مطعم ببعض الخطوط البيضاء وشخص آخر بجواري ينتعل حذاء لونه أخضر، فتعرفت عليه وتحدثنا عن بعض الأشياء العامة وبمجرد وقوفنا معاً وجدت نظرة استياء من بعض الركاب ممن يحملون الجنسية الجنوب إفريقية معنا على الطائرة، والنظرات لم تكن موجهة إلي أنا بل إلى الحذاء، وحذاء الشخص الذي تعرفت عليه ويقف بجواري، فنظرت له حتى أعرف لماذا ينظرون الينا بهذا الشكل الغريب، إلا أن هناك واحداً من المصريين نزل وراءنا وعرفنا منه السبب، وهو أننا نرتدي ألوان علم جنوب إفريقيا في أحذيتنا فشعرت بخجل شديد، لكني هربت من الإحراج بالضحك.
فيفي عبده: أميركي طلب مني الرقص داخل الطائرة
الفنانة الاستعراضية فيفي عبده أكدت أنها تعشق السفر، وتربطها بالطائرات العديد من المواقف الغريبة أبرزها أثناء سفرها إلى أميركا لتكريمها في مهرجان «الرقص العالمي» في لوس أنجليس، عندما نهض أحد المسافرين الأميركين وطلب أن يلتقط صورة معها، وقال إنه يحب الرقص الشرقي، والراقصات المصريات، وتُكمل فيفي: «إلى هنا الأمر كان عادياً لكن الغريب أنه طلب مني أن أرقص له في الطائرة، فحاولت أن أقنعه بأن هذا الأمر مستحيل وأن الرقص له مكان ودعوته ليشاهدني في الفندق الذي سيقام فيه التكريم، لكنه صمم بأسلوب سيئ جداً فاضطررت للتخلص من الموقف بحزم.
محمد رياض: ضحك وبكاء
أما الفنان محمد رياض فيقول: «أطرف موقف تعرضت له في الطائرة حدث عندما سافرت من مصر متجهاً إلى الكويت، ووقتها توقفت الطائرة إجبارياً لفترة ثم عادت وأقلعت. وصادفنا في هذه الرحلة مطبات هوائية قوية جداً أصابت الركاب بالخوف، وفوجئت بالشاب الذي يجلس الى جانبي يندب حظه ويبكي ويقول «دفعت مئة ألف جنيه حتى أتزوج وفي النهاية أموت قبل الزفاف». حاولت تهدئته وطمأنته دون فائدة، ولأنني شعرت بأنه يبالغ في خوفه انفجرت ضاحكاً، فغضب أكثر وانفجر في وجهي وهو يقول لي: قم من جانبي الناس تتعرض للموت وأنت تضحك!».
إيمي سمير غانم: يوم عصيب
تتذكر أحد المواقف عندما سافرت وهي صغيرة مع والدها الفنان سمير غانم ووالدتها دلال عبد العزيز إلى سورية، وتقول: «كان مقرراً أن تكون الرحلة في السادسة صباحاً، وعندما وصلنا الى المطار طلبوا منا الانتظار لأن الطائرة تأخرت، وجلسنا في المطار أكثر من 4 ساعات ووقتها تعبت والدتي جداً، وعندما صعدنا إلى الطائرة أصيبت بضيق في التنفس، ولم تكن الطائرة مجهزة وكان يوماً عصيباً جدا عليّ وعلى عائلتي، وظللت لأكثر من 4 أيام حزينة ولم استطع أن أتمالك أعصابي لأنها المرة الأولى التي أشعر بأن والدتي كادت تضيع مني».