مع نهاية الأسبوع المنصرم طفحت قاعة المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) بجمهور من الطلاب الخريجين وذويهم وكادر المعلمات والمعلمين وبعض الضيوف، بمناسبة حفل تخريج شمل (65) طالبا وطالبة انهوا في معهد الشرق دراستهم ونالوا شهادة البجروت.
تولت عرافة الحفل سكرتيرة المعهد رنا منصور مرحبة بكلمة شاعرية بالحضور مشيرة الى أهمية النهل من ينابيع العلم ليصبح طلابه ملح هذه الأرض وعمادها.. وأنهت منصور كلمتها بالقول "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
ثم قدم عبد القادر خطيب صديق المعهد وأحد خريجيه، كلمة حييا بها المعهد والخريجين مؤكدا أن معهد الشرق، اسم على مسمّى، كونه يمتلك رؤية مستقبلية ويحتضن طلابه والأخذ بيدهم حتى مراحل تخريجهم، بل الى ما بعد ذلك. وأضاف، بأن لا يمكن مجابهة العالم والحضارة إلا بمزيد من المعرفة والعلم والثقافة.. لتكون مجتمعة ركيزة انطلاق ونكون شركاء في التخلص من الاحتلال ننطلق نحو إقامة الدولة واستقلالها التام. ثم أشار خطيب الى وضعية مدينة القدس وما تعانيه من جراء الاحتلال ومحاولات التهويد وسلخ أراضيها وطمس معالمها العربية مؤكدا أهمية مكافحة هذه الإجراءات بمزيد من العلم والثقافة والكفاح والتصدي للمظالم.
ثم تكلمت باسم الطلاب الخريجة مروة دبش فشكرت المعهد باسم زملائها مؤكدة عطاءه وسهره على طلابه ومهما قلنا لا نستطيع إعطاءه حقه.. فنحن الطلاب لا يسعنا إلا أن نحني هاماتنا، وبكل محبة نقول لكم ألف شكر.
هذا وقدمت فرقة الاصايل العيسوية فقرات رائعة من رقصاتها الشعبية شدت الانتباه والتصفيق. ثم جاء دور خريج المعهد سابقا عبدالله أبو الهوى فتحدث عن مراحل مواصلة تعلمه في المعاهد العليا والتي كان الفضل الكبير بذلك لمعهد الشرق. وبدوره الفنان لؤي خليفة أتحف الحضور بتقاسيم على العود. بعده ألقى مدرس اللغة العربية في المعهد علاء مهنا قصيدة بعنوان، "عن شاب فلسطيني". ثم قدم الثنائي وسيم خير ونضال بدارنة بعض المشاهد المسرحية الكوميدية ألهبت الجمهور ضحكا.
مسك الختام كانت كلمة المدير العام للمعهد احمد محمود محاميد فقال يكفيه ان يقف امام طلاب نجباء، وفي الوقت ذاته يعرف مدى ما انتهلوه من علم ومعرفة بمعهد فيه هذا الكادر المحترم من العاملين والإداريين والمعلمين. ونوه محاميد الى بعض مراحل تأسيس المعهد والجهد الكبير حتى وصل معهد الشرق الى هذا المستوى في بلد له مكانته في الوجدان وفي نفوس كل الوطنيين.
ثم جرى تكريم الخريجين وتوزيع الزهور. وتم الاحتفاء بالمدرسين وطاقم العاملين وذويهم بوجبة عشاء.