البقيعة ـ من مفيد مهنا
بمناسبة مرور عام على رحيله أصدرت عائلة المرحوم ابن البقيعة الشاعر احمد اسعد فضول كتيبا حمل عنوان، "رحيل فارس". تناول نبذًا من شعره ومحطات من نضاله وجاء قي نبذة عن حياته بأنه من مواليد 1936 وعاش يتيما منذ ربيعه الأول، في بيت فقير.. وكان شابا بسيطا طموحا مرحا متواضعا قوي الشخصية، غلبته نزعة المبالاة في الإصلاح والتغيير فكان من أوائل من نادوا بتعليم البنات ومن أوائل المنتسبين إلى الحزب الشيوعي وجبهة البقيعة، ومن الثلة الأولى التي رفعت صوتها ضد التجنيد الإجباري على العرب الدروز. كما قرض الشعر، وأحب الأصول والمحافظة على الجذور فأطلق على مولوده الأول اسم اسعد على اسم والده. وعلى مولودته الثانية اسم "رجاء" تيمنا باسم المناضلة رجاء ابو عماش ـ (هي رجاء حسن أبو عماش فلسطينية كانت تقيم في الأردن، صعدت الى سارية العلم الانكليزي المرفوع فوق تراب الأردن العربي وأمسكت العلم تمزقه فأطلق عليها الحارس الانكليزي النار وأرداها قتيلة، لكنها لم تسقط على الأرض وحدها بل مع العلم الممزق بين يديها. وكان ذلك في عمان عام 1954 ـ المحرر) ـ كما أحب الموسيقى فأطلق على توأمه الثلاثي أسماء "الثلاثي المَرِح": سناء، وفاء، وصفاء.
هذا وجاء الكتيب بحلة أنيقة يحمل صوّر الشاعر وتخلل صفحاته ال- 52 بعض قصائده، وكلمات لكل من: الكاهن الايكونومس داود سخنيني، الشيخ أبو محمد علي فضول، الأديب محمد نفاع، الرفيق كمال حاج، الشاعر نايف سليم، الدكتور باسم شداد، الشاعر صالح محمد فارس، المحامي سعيد نفاع، الناقد نور عامر، السيد صالح خير وغيرهم من كتاب وشعراء وأصدقاء وأحبة وأبناء عائلة كريمة؛ واصفين وفائهونزعته الوطنية، مشيدين بمواقفه المنحازة الى الكادحين ومجمل الفقراء..
هذا وجاء في نهاية الكتيب ضمن إطار بارز القول، اثر وفاة المرحوم الشاعر احمد اسعد فضول نشرت جريدة الاتحاد الحيفاوية العريقة يوم 24/9/2009 الخبر التالي: "شيعت جماهير غفيرة أمس الأول في البقيعة الشاعر احمد اسعد فضول عن عمر يناهز 74 عاما، وكان طيب الذكر قد اختار منذ شبابه الخط الوطني طريقا.. فكان من الثلة الأولى التي رفعت صوتها ضد الظلم والتفرقة والتعصب الطائفي والتجنيد الإجباري. والمرحوم قرض الشعر الشعبي معبرا عن ألمه وألم ابناء شعبه عامة، وقد أصدر ديوانا اسماه "عودة الفارس" وانتخب قبل سنوات كعضو في مجلس البقيعة المحلي، ثم نائبا لرئيس المجلس".