أخذت صحافتنا في الآونة الأخيرة تستحوذ على اهتمام أوساط واسعة من الجمهور خاصة أنها نشطت نشاطاً ملحوظأ في نقل أخبار مختلف القضايا التي تهم المجتمع وتعمل على تغطيتها بشكل بارز، وإفتقارنا إلى فضائية تعمل على تغطية ونقل الأحداث بشكل سريع ومباشر، فتح الباب على مصراعية أمام الإعلام الأليكتروني الذي يستطيع أن يأخذ دوره في ملاحقة الأخبار ونشرها على وجه السرعة، وفي بعض الأحيان تتمكن من نقلها عند وقوعها مباشرة، وبدلاً من أن ترتقي هذه الصحافة إلى المستوى المهني والموضوعي المطلوب، وجدناها تتهالك وتتهاوى وتغرق المتلقي بالكثير من السطحية وغياب الموضوعية وعدم الدِّّّّّّّّّّّّّّّّّّّقة في نقل الخبر، الأمر الذي يستدعي المهتمِّّّّّّّّّّّّّّّّين والعاملين في المجال الصحفي لأخذ دورهم بالنهوض بحركتنا الصحفية وإنقاذها من التَّّّّّداعي الذي وصل بعضها إليه.
من هذا المنطلق ولأهمية الموضوع بادرت اللجنة الثقافية في مؤسسة محمود درويش – كفر ياسيف لإقامة ندوة تناقش مسؤولية الإعلام العربي عامة والمحلي خاصة، ومدى تأثيره ومصداقيته على المتلقي في غمرة هذا الكم المتراكم من الأخبار البعيدة عن المهنية والموضوعية، ناهيك عن اللغة الركيكة التي يصاغ بها الخبر، واذا أخذنا بالإعتبار الأخبار السلطوية المتنفذة والمعادية لجمهورنا، نرى أن هذه الندوة تفرض نفسها، وتستحق أن يلتقي لمناقشتها مع الجمهور الدكتور مصطفى كبها والمحامي جواد بولس والصحفيان وديع عواودة وهشام نفاع.
وفي حديث لنا مع مدير المؤسسة الكاتب عصام خوري قال: نهدف من خلال هذه الندوة التي ستقام في مؤسسة محمود درويش- كفر ياسيف مساء السبت 27– 11– 2010 تحت عنوان: "المقالة الصحافية بين المسؤولية والإسفاف" إلى المساهمة في رفع مكانة الصحافة من الناحية المهنية التي يجب أن تتوفَّر في العمل الصحفي، ودفعة نحو الأفضل.