بقلم آمال قزل - المغار
في يوم الخميس من شهر تشرين ثاني 11-11-2010 رحل ايمن الغالي عن الوجود , رحل ويا ليته الى اهله يعود , رحل ايمن وبقيت الدموع على نعشه تنهمر وتجود .
هل تعرفون ايمن كما اعرفه انا , انه طائر من طيور الجنة , انه ضوء من اشعة الشمس , انه قمر قد اضاء عالم ابويه واخوته وكل من يعرفه, انه ملاك من ملائكة الله انه لحن من الحان الفردوس .
هل رأيتم عيونه ؟! فقد سكبت مياه البحار والخلجان زُرقتها فيهما فغدتا صافيتان كصفاء السماء وسكونها .
هل رأيتم وجهه النورني فقد اهداه البدر قطعة من جماله اليوسفي ونثرت اشجار الكرز ثمراتها على شفتاه المبتسمتين فزادتهما حمره واشتعالا . كان قده كاشجار النخيل يتمايل غبطه واعتزازا وحباً وكرماً وتواضعا وكان قلبه الكبير يخفق حباً وحنيناً وشوقاً وبراءه .
كانت طيور السماء تعد له عرساً وتبني له مملكة فوق الغيم الازرق , وتناديه الشمس ويعانقه القمر , وتعد له الحمائم اطواق الياسمين , فهل احدثكم يا سادتي عن عرسه لقد رافقته طيور النورس وغطته الورود والياسمين وزفته المدن والقرى والضواحي والحارات والازقه والينابيع واشجار الزيتون والصفصاف , ونادته الخلوات والمنابر والكنائس وحملته الشباب على اكتافها وضمته امه الحنونه في رحلة الى شواطىء الحزن فهل عرفتم الان هذا الملاك؟ انه ايقونه ثمينه عصفور من عصافير الجنه طار نحو القمر ,اختطفته يد القدر ذهب دون ان يودع امه ويخبرها عن السفر , سار والدموع ورائه وابلٌ من مطر وقلب ٌ على الفراق يعتصر غادر وترك الاهات والزفرات نار في قلوبنا تستعر
رحماك ايها القدر لم نعد نقوى اننا يا الهي بشر
فلولا الايمان بك لكادت عقولنا تندثر .