الكرمل ـ من مفيد مهنا

عقدت مساء أمس الأول السبت اللجنة الشعبية المشتركة للدفاع عن أراضي عسفيا ودالية الكرمل اجتماعًا طارئًا في "بيت البلد"  في دالية الكرمل، حضره الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية وصالح فارس، رئيس مجلس حرفيش المحلي، ورئيس منتدى رؤساء السلطات المحلية  العربية الدرزية والشركسية، وأعضاء الجمعية الشعبية، حيت تداول المجتمعون آخر المستجدات بالنسبة لموضوع أراضي المنصورة والجلمة ومحاولة خرق وزارة البنية التحتية التفاهمات بالنسبة لتمرير خط الغاز في الأراضي التابعة لأهالي دالية الكرمل وعسفيا، خاصة بعد وصول كتاب من حيزي كوغلر مدير عام هذه الوزارة، حول الاتصالات التي جرت في نهاية الأسبوع بين وزارة البنية التحتية وكل من فهمي حلبي وخليل حلبي، بخصوص السماح لشركة الغاز الطبيعي بالاستمرار في تمرير خط الغاز حتى أراضي سكان الكرمل.

ونقضت وزارة البنى التحتية الاتفاق الذي تم التوصل اليه العام الماضي بعد خوض نضال شعبي واقامة خيمة اعتصام في الأراضي التي تنوي الوزارة تمرير خط الغاز الطبيعي فيها، بتعويض الأهالي بأراضي بديلة دونم مقابل دونم، ووضع خارطة تفصيلية لكل المشاريع المنوي اقامتها على هذه الأراضي، ومنها شارع عابر اسرائيل واقامة أكبر مفترق طرق في الشمال في هذه المنطقة، ومد خط كهرباء مركزي، وسكة قطار، حيث سيتم مصادرة نسبة كبيرة من أراضي أهالي الدالية وعسفيا لتنفيذ هذه المشاريع.

وتلا فهمي حلبي رئيس اللجنة على الحضور كتاب المدير العام، حيث تبين منه بان هناك تراجعا عن بعض التفاهمات والاتفاقات التي تمت بين الجمعية الشعبية ووزارة البنية التحتية، الأمر الذي ترفضه الجمعية جملة وتفصيلا. كذلك طرح أعضاء الجمعية الشعبية موقفهم المعارض للبدء بالعمل في المشروع على أراضيهم، قبل أن يتم التوقيع على الاتفاق النهائي معهم. ودار النقاش بين الحضور حول السبل الواجب اتخاذها في جميع الحالات وأبدى كل شخص رأيه حول هذا الموضوع، واتفق الجميع على عدم السماح لأي كان، بالاقتراب من أراضي دالية الكرمل وعسفيا، حتى يتم التوقيع على اتفاق نهائي يضمن مطالب الأهالي بالتعويض وتطوير أراضيهم.
 
    هذا وتم الاتفاق على أن تقوم الجمعية الشعبية بإرسال كتاب شديد اللهجة لمدير عام وزارة البنية التحتية ووزارة المواصلات، تعلمهما فيه بأنها لن تسمح لأي كان بدخول أراضيهم حتى تلبى جميع طلباتهم التي تم الاتفاق بشأنها، كذلك تم الاتفاق على تفويض فضيلة الشيخ موفق طريف للاتصال بالوزارات المختلفة ولتعين جلسة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف.

وقال الشيخ كمال حمزة الحلبي، رئيس اللجنة الشعبية المشتركة: "لن نتازل عن أي شبر من أراضينا، ولن نسمح لأي كان بدخول أراضينا، هناك اتفاق للتعويض دونم مقابل دونم، ووضع تفصيل وتخطيط لباقي الأراضي كمنطقة تطوير صناعية وتجارية، حيث لا يعقل أن يتم تطوير باقي المناطق التابعة ليوكنعام والياجور وطبعون وتستثنى أراضينا من التطوير، وتنفذ فيها المصادرة فقط، حيث تم مصادرة نحو 38 ألف دونم من أصل 72 ألف دونم  من أراضينا، واذا لم يتم التجاوب مع مطالبنا سنعيد خيمة الاعتصام ولن نسمح بتنفيذ أي مشروع على أراضينا."