أقوال وزير التربية والتعليم ، جدعون ساعر في اليوم المخصّص لمحاربة العنف الموجّه ضد النساء أمام لجنة النهوض بمكانة المرأة في الكنيست
موقع سبيل - من كمال عطيلة
عرض اليوم وزير التربية والتعليم ، جدعون ساعر ، أمام لجنة النهوض بمكانة المرأة التي عقدت في الكنيست برنامج وزارته للنهوض بمكانة المرأة من جهة والعمل على زيادة الوعي لظاهرة العنف الموجّه ضد النساء حيث أكّد الوزير ساعر أنّه ومع بداية الشهر القادم لأوّل مرّة ستقام فعاليّات تربويّة في المدارس لطلاب المرحلة الثانويّة وباشتراك الأهل تشمل ورشات عمل ، محاضرات تثقيفيّة ، التّعرّف على علامات تشير الى ضائقة عند أبناء الشبيبة وتتطرّق الى دور الأهل ومسؤوليتهم في الاستعداد دوما لمنع حدوث أي طارىء .
الوزير جدعون ساعر أكّد أنّه كمحام عمل سنوات طوال بموضوع العنف الموجّه ضد النساء بما في ذلك تعرّض النساء لاعتداء جنسي حيث أوضح أنّه قام بتمثيل نساء تعرضن للعنف بكل أشكاله بشكل تطوّعي مضيفا أنّه عندما أشغل منصب سكرتير الحكومة بادر الى اقامة اللجنة الوزاريّة لدعم مكانة المرأة وكعضو كنيست عمل لفترة ستّ سنوات في لجنة دعم مكانة المرأة اضافة أنّه أشغل ولمدّة سنتين منصب رئيس اللجنة وقام خلالها باقرار عدّة مشاريع قانونيّة بهذا الموضوع .
الوزير ساعر أكّد أنّه خلال تجربته هذه تعرّف على الكثير من القصص المؤلمة التي ما زالت ترافقه حتّى هذا اليوم ولا بدّ في هذا السياق أن أذكّركم بالحادث المأساوي والتراجيدي الذي ألمّ بالمربيّة نجوى ابراهيم ، مديرة مدرسة البسمه للتعليم الخاص في كسرى سميع والتي قتلت على يد زوجها . هذا الموضوع هام جدّا وجاء الوقت لنقول كلاما واضحا وجازما فيه .
الوزير ساعر قال في سياق حديثه أيضا أنّ هناك من يحاول أن يعطي شرعيّة لهذه الحوادث المأساويّة المؤلمة ولكن علينا أن نوضّح أن الضحيّة هي ضحيّة ولا يهم ما هي مكانتها الاجتماعيّة ، المهنيّة ، جيلها أو وضعها الاجتماعي .
هناك نساء ، ضحايا عنف لا تقدم على تقديم شكاوى بسبب ضغوطات اجتماعيّة وبهذا يخفن من التحوّل من دور الضحايا الى دور المذنبات .وللأسف فأنّ قتل النساء ما زال البعض يربطه بمصطلح
" شرف العائلة " .
علينا جميعا أن نذكر أنّ معظم أحداث العنف في المجتمع تحدث في البيت ، المكان الذي يجب أن يكون الأكثر آمنا . نحن كمجتمع وكممثّلي جمهور ووسائل اعلام علينا أن نحدّد ما هو المجتمع الذي نريده اذ أنّنا نحاول التأقلم مع ظاهرة قديمة جدا كقدم الانسانيّة . لا يمكن أن نقمع وننبذ هذه الظاهرة الا اذا كنّا ملتزمين وبشكل صادق بمنع العنف ومحاربته بكل أشكاله والعمل على تحقيق المساواة الحقيقيّة بين الجنسين .