على ضـفاف ِ الروح أسري
وأسكـب ُ خمرتـي
فـوق الشـعاب ِ
أعود وارتـوي
من دمع ِعيـني
وأترك غيمـتي
خلف الضـباب ِ
********
سمراءُ
تحرس دمعَها بعيونها
تفيض بروحـها فوق التلال ِ
فأرى التـلال َ
من خلفي حدائـق ْ
باقات ُ زهر ٍ تعبـق ُ
في خيالـي
أراها تنبت ُ في
صدري زنابـق ْ
تناجي الروح َ في
سـُـهـْد الليـالي
********
فكم سالَ عطـرُ الليل ِ فينا
وعانقـت أنفاسـُه ُ
همس َ الأثيـر
وداعبت أطيافــُه ُ
اذيـالَ فجــر ٍ
ترنـَّح في الصباح ِ
بثوب ِ الحريـر
********
معطـّر الأنفــاس ِ
يضحك للـرُّبـى
يغازلُ بنــت ِ الشمس ِ
قرب َ الغديــر
يعانق ُ أزهار َ لوز ٍ
بشــوق ِ الوصال
تهادت على وجـل ٍ
تستـرق ُ
أصوات َ الخريـــر
********
فيعبـقُ عطرُها
اللوزي فيـنا
ويطفـو على
مساحات الجسـد ْ
يطفىء ُ دخان َ ماض ٍ
تسـلل في لعاب ِ السحابْ
يرتشف ُ رمـادَ ِ حـُلـم ٍ عقيم ٍ
شاءت له الأقـدار
أن يزول َ الى الأبـد
تاركاً في الأحـداق
لهـفة َ الأشـواق
********
يموج ُ فوق َ الليل ِ
رمادي ُ الخطى
يجـس ّ نبض َ القمر ْ
بحلـم ٍ جديد
فتنسكـب روحـَه ُ
في كاسات ِ أوهامي
ويشرع ُ بالسفرْ
********
فما بال هذا الحلم ُ يبكي
كلما ولـّى القمر
أشوقاً اليك
أم شوقاً للسـهر ؟؟!!
