موقع سبيل
عُقِدَ مساء أمس الجمعة في مقام أبي ذر الغفاري في الجولان اجتماعٌ ضمَّ الهيئة الدينيَّة والفعاليّات الوطنيَّة من القرى الأربع مجدل شمس ، عين قنيا ، بقعاثا ومسعدة حيث تم البحث في التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نائب وزير تطوير النقب والجليل أيوب القرا وأصدر الحضور بيانـًا ضد القرا حيث اعتبر الحضور تصريحاته محاولة للإساءة للطائفة العربيَّة الدرزيَّة ولتاريخها العربي المُشرِّف . كذلك نصَّ البيان على أنَّ القرا وتصريحاته أقل بكثير من أن تشكل موضوعًا لأي اجتماع وأقل بكثير من أن تستطيع الإساءة لتاريخ بني معروف الذي سجِّل بالدم على مرّ الأجيال إلا أنَّ الحضور أعلنوا وبشكل صريح أن القرا شخص غير مرغوب به في الجولان وضيف غير مرحَّب به حيث اتفق الجميع على عدم استقباله في بيوتهم تحت أي عنوان وأنـَّه لا يشكل بأي حال من الأحوال عنوانـًا لحل مشاكلهم تحت أي ذريعة كانت .
هذا واتفق خلال الاجتماع على أن يكون يوم السَّبت القادم يوم اعتصام في مقام الحزوري احتجاجًا على استمرار المستوطن في إقامة بناء على أرض المقام وتجاهل قدسيَّته ونوَّهوا إلى الدعوى القضائيَّة التي تقدَّمت بها جمعيَّة " رغفيم " التي طلبت من المحكمة استصدار أمر بهدم مبنى المقام القائم حاليًّا وأكـَّد الحضور رفضهم لأي بناء يُقام على أرض المقام من قبل المستوطن .
يذكر ان القرا قال في تصريحاته الأخيرة : "إن الدروز هم احدى القبائل اليهودية التي تاهت في سيناء" وفي محاولة منه لاثبات ذلك قال ايوب القرا : " الدروز يؤمنون بزفولون (سبلان) والياهو (الخضر) ويترو (شعيب) المذكورين في التوراة وهذا اثبات اننا احدى القبائل اليهودية".
وتابع القرا: "الدروز مروا قبل 1000 عام بمجزرة دامية ، قُتل فيها اكثر من 11 مليون درزي ، مكثوا في مصر والمملكة العربية السعودية والشرق الاوسط بشكل عام ، والدروز حتى الان لم يتكلموا عن هويتهم الحقيقية ، خوفا من الملاحقات من ابناء الطائفة الاسلامية ، بالرغم من وجودنا اليوم في دولة ديمقراطية ، مدعيا بأن الدروز هم اقرب طائفة لليهود".