موقع سبيل
أصدر الشيخ علي معدي ، رئيس لجنة التواصل الدُّرزيَّة ، عرب الـ48 بيانـًا حَمَلَ فيه بشدَّة على نائب وزير تطوير النقب والجليل أيوب قرا وصلت نسخة عنه لموقع سبيل ، ننشره هنا وهذا نصُّه :
" أيّوب القرا, وقلّة الحَيَا "
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والحمد لله رب العالمين, والصّلاة والسّلام على سيّد المرسلين, وخاتم النبيّين وآله وصحبه والتابعين وبعد:
لقد تأخرنا في ردِّنا هذا لعدة أسباب:
1) لم نشأ أثناء نشر خبر الأكاذيب المخزية عن لسان المدعو أيّوب القرا خلال أيّام العشر المباركة أن نعكِّر صفو الأيّام الفضيله, التي فيها يتقرّبُ المؤمنون من الله سبحانه وتعالى لطلب العفو والمغفرة والإحسان.
2) كنّا نتوقّع أن يصدر "المجلس الدّيني الدّرزي الأعلى"! بياناً شديداً بهذا الخصوص وإذا به يلتئم لإصدار بيان بخصوص المفرقعات التي تقع مسؤوليتها الأولى والأخيرة على الشرطة والسلطة المحليّة!!.
3) أثلج صدرنا وبرّد لهيب ناره, رد أخينا الشيخ إسعيد ستّاوي الذي كان ردًّا شاملاً ومفحماً.
ولكن بعدما رأينا "السيّد أيّوب", وبدلاً من إعترافه بالخطأ العظيم, في تدخُّله في الشؤون الدينيّة والمذهبيّة, وتزويره للحق والمنطق والدّين والأصل والتّاريخ, يتمادى في أسلوبه الأرعن, ويتطاول على الرّموز الدينيّة والوطنيّة في الجولان, حيث صدق فيه قول الشاعر:
فَلاَ وَأبِيكَ ما في الْعَيْشِ خَيرٌ وَلا الدُّنْيا إذا ذَهَبَ الْحَيَاءُ
رأينا من الواجب توضيح بعض الأمور:
أ) السيّد أيّوب القرا إعترف مراراً بأنّه عضو كنيست عن حزب الليكود ولم يدخل بأصوات الدّروز, لذلك فهو لا يمثِّل الطائفة الدرزيّة لا سياسياً ولا إجتماعيًّا فكيف دينيًّا؟!
ب) إنّ القادة الوطنيّين والشرفاء أمثال سلطان باشا الأطرش, والأمير مجيد أرسلان, وكمال جنبلاط وغيرهم, كانوا مثالاً في إحترام رجال الدّين الأتقياء وسماع كلمتهم, وتقبُّل مشورتهم فيما يعود بالنفع والكرامة والعزّة للطائفة والأمّة.
ج) بالأمس القريب وفي مقابلاتك كنت تهاجم رجال الدّين ولجنة التواصل الذين زاروا سوريّا وتقول بأنّهم يهربون طريق الأردن! واليوم تطالب المستشار القضائي بإلغاء لوائح الإتهام بحقِّهم؟! فسبحان مبدِّل الأحوال!! ونحن الذين كان ردُّنا على المستشار القضائي: بأنّنا مارسنا حقًّا وطنيًّا وإنسانيًّا وشرعيًّا, جاهزون للتحقيق, وللمحاكمة والسجن, والسّجن شهادة فخر واعتزاز لكل المناضلين عن قضايا ومظالم أمتهم!!. ولسنا بحاجه لمساعدة أحد إلاّ الله سبحانه وتعالى.
د) تدّعي بخدمة أهلنا في الجولان وحل مشاكلهم دون غايات ومكاسب سياسيّة!!. يا للمسؤولية, والنزاهة, والتفاني!!!.
أين أنت وغيرك من أصحاب المراكز والمناصب من قضايا أبناء الطائفة هُنا!!
نعم لقد أرجعتم أراضي الدروز التي صودرت منذ قيام إسرائيل وحلَّت مشاكل الخرائط الهيكليّة للقرى, وألغيت الغرامات الباهضة على المباني الغير مرخصّه, وأوامر الهدم.
نعم لقد حلّت مشكلة أراضي الجلمه والمنصوره, وعادت إلى البقيعه كرامتها بزيارة رئيس الدوله...!!
نعم حللتم مشاكل المجالس المحليّة وها هي الميزانيّات تنهال بغزاره على مؤسّساتنا التعليميّة والتربويّة. وها هي المناطق الصناعيّة تزدهر في قرانا, وتختفي الفوارق والبطاله!!
وغيرها وغيرها وغيرها...!!!
هـ) وأخيراً تتطاول على الوطنيّين الشّرفاء من أهلنا في الجولان, فيا أيّها القزم الصّغير, إنّ أهلنا الشّرفاء في الجولان من شيوخٍ وشباب, من نساءٍ وأطفال, من شجرٍ وحجر, علّموا العالم أجمع درساً في الوطنيّة والإباء, درساً في القوميّة والإنتماء, درساً في العزَّةِ والكرامةِ والشموخ, وأنت وأمثالك أصغر وأجبن من أن تتدخّل في شؤونهم السياسيّة والإجتماعيّة, والجولان كان وسيبقى أرضاً سوريّه رغم أنفك وأمثالك وأسيادك.
وأخيراً, إخرس قبل أن يُخْرِسُكَ الله!.
"وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ" صدق الله العظيم
يركا, الإثنين 23 ذي الحجة 1431 هـ بإحترام
الواقع فيه 29-11-2010 م علي محمّد معدّي
رئيس لجنة التواصل الدرزيّة
عرب ال-48