موقع سبيل - لمراسل خاص
أصدرت مدرسة أبو سنان الشاملة - المرحلة الثانوية- هذا الأسبوع كراس فعاليات تربوية بعنوان "الطريق إلى حصة التربية". يشمل الكراس العديد من الفعاليات التربوية الملائمة لحصة التربية في مجالات مختلفة مثل : التعارف ، المدرسة، نزاهة الامتحانات، العنف، الاحترام، مناسبات دينية، فعاليات بطريقة" الدائرة السحرية"، الضغط الجماعي، الاشاعات،أحداث الساعة، الفكرة المسبقة ...
قام بجمع الفعاليات الأستاذ نديم إبريق – نائب مدير المدرسة – الذي تلقى الدعم الكامل لهذا المشروع التربوي من ادارة المدرسة المتمثلة بالأستاذ زاهي بربارة – مدير المدرسة الشاملة - والاستاذ ريدان زيناتي - مدير المدرسة الثانوية.
وقد كتب الأستاذ نديم في مقدمة الكراس ما يلي :
" لَقَد نَجَحْنا في التَعليم وَفَشِلنا في التّربيةِ " – جملة صعبة خرجت مِن قلب مجروح، سمعتها عندما كنت أُعَزّي أَحَد الأصدقاءِ بوفاة قريبه الّذي توفيَ نتيجة حادث قتل، جملة دفعتني لفعل شيء ما في هذا الوضع المزري الّذي وصل إليه مجتمعنا. فحوادث القتلِ المُستشريةِ في المُدّةِ الأخيرةِ وحوادث الطّرق التي تحصد أَرواح الشّباب والتّفكّك الأسري الّذي أَصبح يُهدّدُ الكثيرَ مِنَ العائلاتِ – هذا الوضع يَتَطلّبُ مِنا أن لا نقفَ صامتين وعاجزين – لا سيّما وأنه من خلال البحث عن الأسباب لهذا الوضع الذي وصلنا إليه يتمُّ التّطرق إلى دورِ المدرسةِ والمربّين والمعلّمين في مكافحةِ هذه الظّواهر السّلبية في المُجتمعِ.
مِنْ هُنا جاءَت الفكرةُ لِجَمع بعض الفَعالِيّات التّربويّة في كرّاسةٍ بإسم " الطّريق إلى حصّةِ التّربيةِ" – آملاً أَن يستفيدَ زُملائي المربّون في مدرسة أبوسنان الشّاملة – المرحلة الثّانوِيّة – مِنْ هذهِ الفعالِيّات وأَنْ تَجد لدى الطّلاب آذانًا صاغيةً وقلوبًا مفتوحةً.
أما الأستاذ زاهي بربارة فقد كتب في المقدمة :
عندما عَرَض عليّ الأُستاذ نديم إبريق فكرة جمع فعالِيّات تربّوِيّة في كرّاسة رحّبتُ مباشرة بالفكرة وأبديت استعدادي التّام لِدَعم هذه الفكرة، لأنّني أرى بحصّة التّربية وبعمل المربي أحد الأُسُس الهامّة في العملِيةِ التّربَوِيّةِ.
هَدَفُنا في الأساس في المدرسَةِ الشّاملةِ – هو خَلقَ جيلٍ جديدٍ يكون شعاره التّفاهم، التّقارب، الإحترام المُتبادل بين جميع الطّلاب، رفع مُستوى التّحصيل عند الطلاب وخلق جَوّ مُسانِدٍ عن طريق الفعالِيّات التّربويّة في المدرسة، لذلك أرى في هذه الكرّاسة " الطّريق إلى حصّةِ التّربِيَة" عاملاَ مساندًا وداعمًا لأهدافنا ولرُؤيتنا التّربويّة.
أتمنّى مِنَ الله سبحانه وَتعالى أَن تَكثُرَ المبادراتِ التّربويّة في مدرسَتِنا الحبيبة – لِما فيه مِنْ مصلحةٍ لطلابنا الّذين هم عماد المستقبل وأمله.
من جهته كتب الأستاذ ريدان زيناتي ما يلي :
" التّربيةُ اليومَ هي الأَساس لبناءِ الإنسان، خاصَّة في هذا الزّمان الّذي انتشرت فيه الآفات الاجتماعيّة في مُجتمعنا، فلا سبيلَ لإنقاذِ هذا المجتمع إِلا بالتّربِيَة، فالعمل التّربويّ هو الدّعامة الرئيسيّة لنهضة مجتمعنا وتخلّصه من أَزَماته. لذلك أُبارك للأُستاذ نديم إبريق على لفتته التَربَوِيّة وعلى هذه الكرّاسة وأتمنى أن يكونَ عملنا في هذه المؤسّسة دائمًا تربويًا من أجل خلق مناخٍ تربويٍ سليم وأجواءَ تعليميّة سليمة، بحيث يكون شعارنا دائمًا : "لا للعنف، لا للعنف، لا للعنف!!! " .