موقع سبيل - لمراسلنا حارث عيسى - الطيرة
في مبادرةٍ تُعتبر الأولى لمدرسة في مدينة الطيرة، أقامت الإعدادية (ب)على اسم المرحوم صويلح منصورصلاة استسقاء شارك فيها طلاب وطالبات المدرسة إلى جانب المربين وعدد من أهالي الطلاب، وذلك صباح اليوم الثلاثاء 30/11/2010 حيثُ أدوا الصلاة في ساحة المدرسة وراء الإمام الشيخ أحمد مصاروة إمام مسجد صلاح الدين الأيوبي.
مدير المدرسة السيد المربي أمين منصور الذي دعا وأشرف بشكل مباشر إلى هذه المبادرة تحدث عن هذه الخطوة المهمة قائلاً:" في هذه الأجواء المناخية الصعبة التي تمر بها بلادنا بشكل عام، من محل وجفاف وحرارة غير معتادة، بادرنا في الإعدادية (ب) إلى هذا التجمع الإيماني والدعوة إلى الله من خلال إقامة صلاة الاستسقاء كي نكون البادئين بها، ومتأملين أن تؤدي صلاتنا جميعاً مع طلابنا وطالباتنا إلى انتهاء هذا المحل والجفاف الذي نمر به، وهذه الخطوة الإيمانية كان لا بد منها لما لها من آثار ايجابية في نفوس طلابنا أخلاقيا وسلوكياً، لأنه كل ما تقرب هذا الطالب إلى الله اصطلح حاله وهداه إلى الطريق الصحيح. إنني أتوجه لجميع المواطنين أن يتذكروا أنه لا بد من الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث علينا وعلى بلادنا، لأن باستمرار هذا المحل والجفاف سوف تحل معه المصائب على الناس وتسوء أحوالهم وأعمالهم. نسأل الله أن يسقينا ويبعث لنا بالأمطار وأن يعم الخير والبركة علينا وعلى بلادنا وأمتنا الإسلامية. وهنا أتوجه بالشكر لكل من ساهم وشارك بهذا اليوم الإيماني وخصوصاً الشيخ أحمد مصاروة، ومعلمة التاريخ عبير عراقي ومركز التربية الاجتماعية المربي غسان بشارة والمعلمة مرفت دعاس والمربي الفاضل نسيم منصور".
الشيخ أحمد مصاروة أمّ بالمصلين ودعا الله أن يستجيب لدعائهم ويغيثهم بغيثه موجهاً الموعظة للناس من خلال خطبة ألقاها بعد صلاة الاستسقاء بقوله:
"أما بعد: فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل، التي هي الزاد وبها المعاد...عباد الله، إن تقوى الله سبحانه حمت أولياءَ الله محارمَه، وألزمت قلوبهم مخافتَه، استقربوا الأجل فبادروا العمل، وكذّبوا الأمل فلاحظوا الأجل.
ثم إن الدنيا دارُ فناء وعناء، وإن ملكَ الموت لموتِرٌ قوْسَه، لا تخطئ سهامُه، ولا توصَى جراحُه، فبادروا العمل، وخافوا بغتة الأجل.
أيها الأحبة، إنه ليس شيءٌ بشّر من الشر إلا عقابُه، وليس شيءٌ بخير من الخير إلا ثوابُه، واعلموا ـ أحبتي في الله ـ أن ما نقص من الدنيا وزاد في الآخرة خيرٌ مما نقص من الآخرة وزاد في الدنيا، فكم من منقوصٍ رابح، وكم من مزيد خاسر. ألا وإن الذي أُمرتم به أوسعُ من الذي نُهيتم عنه، وما أُحلَّ لكم أكثرُ مما حرِّم عليكم، فذروا ما قلّ لما كثر، وما ضاق لما اتّسع.
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً.
عباد الله ما من زمان يأتي إلا والذي بعده شرّ منه حتى تلقوا ربَّكم، وإنكم ستعرفون من الناس وتُنكرون، حتى يأتي على الناس زمن ليس فيه شيء أخفى من الحق، ولا أظهر من الباطل، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله.
أيها المسلمون، إن الله سبحانه يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبسِ البركات، ليتوب تائب، ويُقلع مقلع، ويتذكَّر متذكِّر، ويزدجر مزدجر، وقد جعل الله سبحانه الاستغفارَ سبباً لدرور الرزق، ورحمة الخلق، فقال سبحانه: ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراًفما لبعض الناس لا يرجون لله وقاراً، وقد خلقهم أطوارا؟! فرحم الله امرأً استقبل توبتَه، واستقال خطيئتَه، وبادر منيتَه، روى البيهقي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كنت عند رسول الله ، فأقبل علينا بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال أعوذ بالله أن تدركوهن:ومنها: وما منع قومٌ زكاةَ أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ، وقال مجاهد رحمه الله: "إن البهائمَ تلعن عصاةَ بني آدم إذا اشتدَّت السنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم"[1][6].
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدرارا، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات، واجعل لنا أنهارا.
اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا خرجنا إليك".